[خبر الإستخلاف]
  أبي طالب فقالوا: يا رسول الله غويت في حب علي فأنزل الله: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ١ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ٢} ... إلى قوله: {وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ٧}[النجم]، أخرجه ابن المغازلي(١)، وفي الحديث روايات كثيرة هي في شواهد التنزيل للحاكم(٢).
  [٨] وفي الباب: عن الوصي مرفوعاً: «نزل جبريل صبيحة يوم فقلت: حبيبي ما لي أراك فرحاً مستبشراً فقال: يا محمد وكيف لا أكون كذلك وقد قرت عيني بما كرم الله به أخاك ووصيك وإمام أمتك علي بن أبي طالب، قلت: وبما كرم الله أخي وإمام أمتي؟ قال: باهى الله بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه وقال: ملائكتي انظروا إلى حجتي في أرضي بعد نبيي فقد عفر خده في التراب تواضعاً لعظمتي، أشهدكم أنه إمام خلقي وإمام بريتي» أخرجه الخوارزمي بسنده إلى جعفر بن محمد عن آبائه.
[خبر الإستخلاف]
  [٩] وفي الباب: عن ابن مسعود، قال: كنت مع رسول الله ÷ ليلة الجن فتنفس الصعداء فقلت: يا رسول الله ما شأنك؟ قال: «نعيت إلي نفسي» قلت: استخلف، قال: «من؟» قلت: أبا بكر؛ فسكت، ثم تنفس الصعداء، فقلت: ما شأنك يا رسول الله؟ قال: «نعيت إلي نفسي» قلت: استخلف، قال: «من؟» قلت: عمر؛ فسكت ثم تنفس، فقلت: ما شأنك يا رسول الله؟ قال: «نعيت إلي نفسي» فقلت: استخلف، قال: «من؟» قلت: عثمان أو عبدالرحمن أو طلحة أو الزبير؛ فسكت ثم تنفس، فقلت: ما شأنك يا رسول الله؟ قال: «نعيت إلي نفسي» قلت: استخلف، قال: «من؟» قلت: علي بن أبي طالب، قال: «أما والذي بعثني بالحق نبياً لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين» أخرجه عبدالرزاق عن مينا بن أبي مينا وأخيه، عن عبدالله.
  ورواه القاسم بن إبراهيم في الكامل من حديث عبدالرزاق(٣).
(١) مناقب أمير المؤمنين لابن المغازلي الشافعي (١٩٢) رقم (٣٥٣).
(٢) شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، للحاكم الحسكاني (٢/ ٢٠١ إلى ٢١٢) من الخبر رقم (٩١٠ إلى ٩١٦).
(٣) الكامل المنير (٦٤).