حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[خبر الإستخلاف]

صفحة 227 - الجزء 1

  أبي طالب فقالوا: يا رسول الله غويت في حب علي فأنزل الله: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ١ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ٢} ... إلى قوله: {وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ٧}⁣[النجم]، أخرجه ابن المغازلي⁣(⁣١)، وفي الحديث روايات كثيرة هي في شواهد التنزيل للحاكم⁣(⁣٢).

  [٨] وفي الباب: عن الوصي مرفوعاً: «نزل جبريل صبيحة يوم فقلت: حبيبي ما لي أراك فرحاً مستبشراً فقال: يا محمد وكيف لا أكون كذلك وقد قرت عيني بما كرم الله به أخاك ووصيك وإمام أمتك علي بن أبي طالب، قلت: وبما كرم الله أخي وإمام أمتي؟ قال: باهى الله بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه وقال: ملائكتي انظروا إلى حجتي في أرضي بعد نبيي فقد عفر خده في التراب تواضعاً لعظمتي، أشهدكم أنه إمام خلقي وإمام بريتي» أخرجه الخوارزمي بسنده إلى جعفر بن محمد عن آبائه.

[خبر الإستخلاف]

  [٩] وفي الباب: عن ابن مسعود، قال: كنت مع رسول الله ÷ ليلة الجن فتنفس الصعداء فقلت: يا رسول الله ما شأنك؟ قال: «نعيت إلي نفسي» قلت: استخلف، قال: «من؟» قلت: أبا بكر؛ فسكت، ثم تنفس الصعداء، فقلت: ما شأنك يا رسول الله؟ قال: «نعيت إلي نفسي» قلت: استخلف، قال: «من؟» قلت: عمر؛ فسكت ثم تنفس، فقلت: ما شأنك يا رسول الله؟ قال: «نعيت إلي نفسي» فقلت: استخلف، قال: «من؟» قلت: عثمان أو عبدالرحمن أو طلحة أو الزبير؛ فسكت ثم تنفس، فقلت: ما شأنك يا رسول الله؟ قال: «نعيت إلي نفسي» قلت: استخلف، قال: «من؟» قلت: علي بن أبي طالب، قال: «أما والذي بعثني بالحق نبياً لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين» أخرجه عبدالرزاق عن مينا بن أبي مينا وأخيه، عن عبدالله.

  ورواه القاسم بن إبراهيم في الكامل من حديث عبدالرزاق⁣(⁣٣).


(١) مناقب أمير المؤمنين لابن المغازلي الشافعي (١٩٢) رقم (٣٥٣).

(٢) شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، للحاكم الحسكاني (٢/ ٢٠١ إلى ٢١٢) من الخبر رقم (٩١٠ إلى ٩١٦).

(٣) الكامل المنير (٦٤).