حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[رفع عائشة صوتها على رسول الله وحسدها لأمير المؤمنين (ع)]

صفحة 257 - الجزء 1

  وفي نهج البلاغة: وعنه ÷: «اشترك في حب⁣(⁣١) ابنتي فاطمة البر والفاجر، وأبى الله أن يحبني إلا مؤمن» رواه محمد بن سليمان.

  لكن قد اعتاد من كَمَنَ في سويداء قلبه بغض وصي رسول الله ÷ وخليفته أن يتبع كل منقبة من مناقبه التي لا يستطيع جحدها بما يشوهها، أو يوهم مساواة غيره له فيها، حسداً من عند أنفسهم، ولو بأن يكذبوا ويخترعوا أو ينقلوا ما يعرفوا بطلانه، كما في جامع السيوطي وصواعق الهيثمي وغيرهما كثير من مصنفات متأخري العامة.

  أو ما يعرفون ضعفه حتى كثر وصار من ليس مثلهم في مرض القلب يتبعهم في صنعهم محافظة على المذهب وتقليد الأسلاف أو جمود وغفلة وبلاهة، وإلى الله المنقلب وهو أحكم الحاكمين.

[رفع عائشة صوتها على رسول الله وحسدها لأمير المؤمنين (ع)]

  [٤٥] (أحمد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا يونس، حدثنا العيزار بن حريث، قال: قال النعمان بن بشير: استأذن أبو بكر على رسول الله ÷ فسمع صوت عائشة عالياً وهي تقول: والله لقد عرفت أن علياً أحب إليك من أبي ومني - مرتين أو ثلاثاً -


(١) ورواه أبو نعيم من رواية الوصي قال: قال رسول الله ÷: «إن اينتي فاطمة يشترك في حبها الفاجر والبر وإني كتب إلي أو عهد إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق».

قال أبو نعيم: ثنا محمد بن المظفر، ثنا أحمد بن الحسن بن عبدالجبار، ثنا عبدالرحمن بن صالح، ثنا علي بن عباس، عن سالم بن أبي حفصة وكثير النوا، عن عدي بن حاتم، عن زر بن حبيش، عن علي # قال أبو نعيم: وممن رواه عن عدي: الحكم بن عتيبة، وجابر بن يزيد الجعفي والحسن بن عمرو الفقيمي، وسليمان الشيباني، وسالم الفراء، ومسلم الملائي، والوليد بن عقبة، وأبو مريم، وأبو الجهم هارون، وسلمة بن سويد الجعفي، وأبو ذر وعمار ابنا شعيب الجعفي، وأبان بن قطني المحاربي؛ كل هؤلاء من رواة أهل الكوفة ومن أعلامهم.

ورواه عبدالله بن عبدالقدوس، عن الأعمش، عن موسى بن طريف، عن عباد بن ربعي، عن علي مثله. تمت.