[الخبر الأول]
فصل [في إخبار الرسول ÷ لعلي بأنه سيقتل]
[الخبر الأول]
  [٤٧] (أحمد، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا محمد - يعني ابن راشد - عن محمد بن عبدالله بن عقيل، عن فضالة بن أبي فضالة، وكان بدرياً، عن علي # قال: إن رسول الله ÷ عهد إلي: «أن لا أموت حتى أؤمر، ثم تخضب هذه - يعني لحيته - من دم هذه - يعني هامته -» فقتل، وقتل أبو فضاله مع علي # بصفين)(١).
  الحاشية: قوله: هاشم بن القاسم، هو الليثي أبو نصر الخراساني الحافظ، وثقه العجلي، وكان ممن خرج لجهاد الظالمين مع إبراهيم بن عبدالله، خرج له الجماعة، ومن أئمتنا أبو طالب والمرشد @.
  ومحمد بن راشد: هو أبو عبدالله الخزاعي الدمشقي المكحولي العدلي الشيعي الثبت، وثقه أحمد وابن معين والنسائي، قال عبدالرزاق: ما رأيت أورع منه في الحديث، وقد نالوا منه لأنه يرى
(١) مسند أحمد (١/ ١٦٤) رقم (٨٠٤) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق أحمد شاكر (١/ ٥١٥) رقم (٨٠٢) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح، محمد بن راشد: هو الخزاعي الشامي، يروي عن مكحول، يكنى أبا يحيى، قال أحمد: ثقة ثقة، ووثقه أيضاً ابن معين والمديني وعبد الرزاق وغيرهم، ولا حجة لمن ضعفه، فضالة بن أبي فضالة الأنصاري: تابعي، ترجم له البخاري أيضاً (٤/ ١/١٢٥) ولم يجرحه، وجهله الذهبي تبعاً لابن خراش، فكان ماذا؟! بعد أن عرفه البخاري ووثقه ابن حبان، إلى قوله: والحديث رواه ابن عبد البر بإسناده من طريق البخاري عن موسى بن إسماعيل التبوذكي، ومن طريق عارم بن الفضل، ومن طريق أسد بن موسى، كلهم عن محمد بن راشد، ورواه ابن الأثير من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن الحسن الأشيب عن محمد بن راشد، إلى آخر التعليق.