حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[مبيت علي (ع) على فراش النبي ÷، ومباهاة الله به ملائكته]

صفحة 281 - الجزء 1

  قال أبو عبيد: وأنا أختار هذا التفسير الأخير على الأول لحديث يروى عن علي # وذلك أنه ذكر ذا القرنين فقال: دعا قومه إلى عبادة الله فضربوه على قرنه ضربتين وفيكم مثله، فترى أنه أراد نفسه يعني أدعو إلى الحق حتى يضرب رأسي ضربتين يكون فيهما قتلي.

  أو ذو جبليها للحسن والحسين @ روى ذلك عن ثعلب.

  أو ذو شجتين في قرني رأسه إحداهما من عمرو بن ود يوم الخندق، والثاني من ابن ملجم - لعنه الله - وهذا أصح ما قيل أهـ.

[مبيت علي (ع) على فراش النبي ÷، ومباهاة الله به ملائكته]

  [٥٢] (نوع آخر: أحمد، حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، حدثنا أبو بلج، حدثنا عمرو بن ميمون، عن ابن عباس قال: شرى علي # نفسه لبس ثوب النبي ÷ ثم نام مكانه قال: وكان المشركون يرمون رسول الله ÷ فجاء أبو بكر وعلي نائم حسب أنه نبي الله قال: فقال يا نبي الله؛ قال: فقال علي: إن نبي الله قد انطلق نحو بئر ميمون فأدْرِكْه؛ قال: فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار، قال: وجعل يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه، حتى إذا أصبح كشف عن رأسه فقالوا: إنك للئيم كان صاحبك نرميه فلا يتضور وأنت تتضور، وقد استنكرنا ذلك)⁣(⁣١).

  الحاشية: الحديث أخرجه أبو نعيم في المعرفة، قال السيوطي: وفيه أبو بلج قال البخاري: فيه نظر.

  وأبو بلج هو يحيى بن أبي سليم، وكلام البخاري فيه من الجرح المطلق الذي لا يعول عليه الفحول من العلماء.


(١) مسند أحمد (١/ ٥٤٤) رقم (٣٠٥٢) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وقد تقدم تخريجه أيضاً والكلام حوله في الحديث رقم [٢] وسبقت الإشارة إلى أنه تضمن عدة فضائل، ولكن المصنف | يفرقها بحسب موضعها.