[في اختصاص النبي ÷ لعلي (ع) بكثير من العلوم]
  وأما زينب: فهي بنت كعب الأنصارية وكانت عند أبي سعيد كما أفاده أحمد وابن عبدالبر والحاكم وصاحب التهذيب، وثقها ابن حبان، وخرج له الأربعة.
  والحديث: رواه في الإستيعاب ونسبه إلى ابن إسحاق، وأخرجه الحاكم في المستدرك، وسعيد بن منصور(١).
  قوله: «فوالله إنه لأخشن في ذات الله» وقد روي مصغراً ومعناه والله أعلم: أنه لا أكثر قوة في ذات الله وسبيله، ويدل عليه قيام النبي ÷ وخطبته.
  قال في القاموس وشرحه: وخُشُونة وخُشنة بضمهما وتخشن ضد لان، وشاهد الخُشنة قول حكيم بن مصعب أنشده الجوهري:
  يشكي إلي الكلب خشنة عيشه ... وبي مثل ما بالكلب أو بي أكثر
  وأخشوشن وتخشن اشتدت خشونته. أهـ.
[في اختصاص النبي ÷ لعلي (ع) بكثير من العلوم]
  [٥٤] (أحمد حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن جابر، قال: سمعت عبدالله بن نجي يحدث عن علي # قال: (كانت لي ساعة من رسول الله ÷ ينفعني الله ø بما شاء أن ينفعني بها)(٢).
  الحاشية: جابر هو ابن يزيد الجعفي، الشيعي الثبت، العالم الكبير، وثقه شعبة والثوري ووكيع، والأربعة على الولاء كلهم، من عيون الشيعة وثقاتهم، وخرج لجابر الأربعة إلا النسائي
(١) المستدرك (٣/ ١٤٤) رقم (٤٦٥٤) وقال: حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، الإستيعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة (٤/ ٣٢٢) في ترجمة زينب بنت كعب بن عجرة.
(٢) مسند أحمد (١/ ٢٤٢) رقم (١٢٩٢) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق أحمد شاكر (٢/ ١٣٣) رقم (١٢٨٩) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م].