حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[الحديث الثالث عن ابن عباس]

صفحة 298 - الجزء 1

  تابعاً، محكوماً لفضله في كتاب الله أجمع على ذلك علماء الأمة إلا من دفع ذلك بعد بيان ومعرفة. أهـ.

  قلت: وهذا من الإمام تنزل مع القوم وإلا فقد ورد فيه من النصوص والبيان ما جلائه كالنيرين الباهرين ولا يمتري في ذلك إلا القاسطون المعاندون.

  قال محمد بن منصور في كتاب أحمد: سألت القاسم بن إبراهيم عن إمامة علي # كيف كانت من رسول الله ÷ فقال: بالدلالة والإيماء.

[الحديث الثالث عن ابن عباس]

  [٥٨] (أحمد، حدثنا يحيى بن حماد، حدثا أبو عوانة، حدثنا أبو بلج، حدثنا عمرو بن ميمون، عن ابن عباس في حديثه: وقعوا في رجل له عشر، وقعوا في رجل قال له النبي ÷ «لأبعثن رجلاً لا يخزيه الله أبداً، يحب الله ورسوله».

  قال: فاستشرف لها من استشرف، قال «أين علي؟».

  قالوا: هو في الرحل يطحن.

  قال «وما كان أحدكم يطحن؟!».

  قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر.

  قال: فنفث في عينيه، ثم هزَّ الراية ثلاثاً، فأعطاها إياه، فجاء بصفية بنت حيي⁣(⁣١).

  الحاشية: هذا الحديث قال عمرو: كنت عند ابن عباس فجاء تسعة نفر فقالوا: إما تقوم معنا أو تخلو بنا عن هؤلاء.

  قال ابن عباس: بل أنا أقوم معكم - وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى -.

  قال: فابتدروا، فلا ندري ما قالوا، فجاء ينفض ثوبه ويقول: أُفٍ وتُف، وقعوا ..... إلى آخر الحديث، أو كما قال.


(١) مسند أحمد (١/ ٥٤٤) رقم (١٠٥٢) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] تقدم في الحديث [٢].