[الحديث الخامس عن عبد الله بن أبي بريدة]
  وأما سهل بن سعد: فهو الأنصاري الساعدي المعمر أبو العباس، توفي رسول الله ÷ وهو ابن خمس عشرة سنة، وكان قد ختم الحجاج في عنقه وعنق جابر وأنس يريد إذلالهم وأن يجتنبهم الناس حتى لا يسمعوا منهم، خرج له: الجماعة، ومن أئمتنا الخمسة $.
  والحديث: أخرجه البخاري بهذه السياق سنداً ومتناً(١).
  وأخرجه محمد بن سليمان من طريق عبيدالله بن مسلمة عن عبدالعزيز بن أبي حازم، عن أبيه(٢).
  وقد كنت نقلت هذا الحديث من تفريج الكروب فيه ونسبته إلى سعد بن أبي وقاص وهو غلط، والصواب عن سهل بن سعد كما هنا.
[الحديث الخامس عن عبد الله بن أبي بريدة]
  [٦١] (أحمد، حدثنا زيد بن الحباب، حدثني الحسين بن واقد، حدثني عبدالله بن بريدة، حدثني أبي بريدة، قال: حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له، ثم أخذه من الغد فخرج ورجع ولم يفتح له، وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد؛ فقال رسول الله ÷: «إني دافع اللواء غداً إلى رجل يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح له»، فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غداً؛ فلما أن أصبح رسول الله ÷
(١) صحيح البخاري، كتاب ٦٢ فضائل الصحابة، الباب التاسع: مناقب علي بن أبي طالب حديث رقم (٣٧٠١) انظر (فتح الباري شرح صحيح البخاري (٧/ ٨٩).
(٢) مناقب محمد بن سليمان الكوفي (٢/ ٥٠٧) رقم (١٠٠٧).