[الخبر الثاني عن ابن عمر]
[الخبر الثاني عن ابن عمر]
  [٦٥] (أحمد، حدثنا وكيع، عن هشام بن سعد، عن عمر بن أبي أسيد، عن ابن عمر: لقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: زوجه رسول الله ÷ ابنته وولدت له، وسد الأبواب إلا بابه في المسجد، وأعطاه الراية يوم خيبر)(١).
  الحاشية: هشام بن سعد: هو القرشي ولاء، يتيم زيد بن أسلم، ضعفه ابن معين والنسائي وابن عدي، وقال أبو داود: هو أثبت الناس في زيد بن أسلم، وقال أبو حاتم: هو وابن إسحاق عندي واحد، وقال ابن معين: ليس بذاك القوي وليس بمتروك، وقال أبو زرعة: محله الصدق، خرج له الجماعة كلهم لكن البخاري تعليقاً، ومن أئمتنا السيدان المؤيد بالله وأبو طالب @.
  وأما عمر بن أبي أسيد(٢): فلم أجده، ولعل الصواب: عمر بن راشد وجدته نقلاً عن مسند أحمد في سند هذا الحديث والنسخة التي نقلت منها لا يؤمن تصحيف المطبعة فيها.
  وأما عبدالله بن عمر: فهو ابن عمر بن الخطاب العدوي، أسلم بمكة وهاجر مع أبيه، وشهد الخندق وما بعده، وكان ممن تخلف عن الوصي، واختلفت الرواية عنه في شأن الوصي، فروى بعضهم هنات عنه تدل على انحراف قوي، وكان من أصحاب عمرو يوم دومة الجندل فيما
(١) مسند أحمد (٢/ ١٠٤) رقم (٤٧٨٢) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق أحمد شاكر (٤/ ٤٠٢) رقم (٤٧٩٧) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.
(٢) قال محقق المسند: عمر بن أسيد: هو عمر بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي، وهو ثقة، ذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج له الشيخان، واختلف في اسمه، فسماه بعضهم عمر، وسماه بعضهم عمرو، كما وقع في بعض روايات الصحيحين، وترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٣/ ١/٢٣٤) باسم: عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية، وأسيد - بفتح الهمزة وكسر السين، وجارية بالجيم.