حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[الأدلة على أن رسول الله توفي ورأسه في حجر علي (ع)]

صفحة 334 - الجزء 1

  وأما أم موسى فهي حبيبة سرية أمير المؤمنين، قال الدارقطني: حدثيها مستقيم يعتبر به.

  وأما أم سلمة: فهي هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية، أم المؤمنين، رأت جبريل في صورة دحية، وكانت عالمة عاقلة حافظة لحرمة رسول الله ÷ نهت عائشة عن الخروج على علي # وذكرتها ما سمعتا من النبي ÷ فلم ينجع ذلك، محبة أحباء النبي ÷، ملتزمة لطاعة أمير المؤمنين وولاءه.

  خرج لها: الجماعة كلهم، ومن أئمتنا الأربعة.

  والحديث بعينه سنداً ومتناً أخرجه محمد بن سليمان، ورجاله رجال الصحيحين إلا أم موسى فخرج له البخاري في التاريخ والأربعة إلا الترمذي ولم ينقل فيها أحد تجريحاً، وله أيضاً شواهد.

[الأدلة على أن رسول الله توفي ورأسه في حجر علي (ع)]

  والحديث أخرجه الحاكم عن أم سلمة باختلاف يسير في لفظه، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه⁣(⁣١).

  وعن أبي غطفان قال: سألت ابن عباس أرأيت رسول الله ÷ توفي ورأسه في حجر أحد؟.

  قال: توفي وهو إلى صدر علي.

  قلت: إن عروة حدثني عن عائشة أنها قالت: توفي رسول الله ÷ بين سحري ونحري.

  فقال ابن عباس: أيعقل، والله لتوفي رسول الله وإنه لمستند إلى صدر علي وهو الذي غسله وأخي الفضل.

  أخرجه ابن سعد⁣(⁣٢).

  وجاء في لفظ: مات رسول الله ورأسه في حجر علي، أخرجه الحاكم وابن سعد أيضاً.


(١) المستدرك على الصحيحين (٣/ ١٤٩) رقم (٤٦٧١).

(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد (٢/ ٢٦٣).