[الأدلة على بغض عائشة وعبد الله وعروة ابني الزبير لأمير المؤمنين (ع)]
  وأخرج نصر بن مزاحم، قال: حدثنا عمر بن سعد، عن أبي يحيى، عن محمد بن طلحة، عن أبي سنان الأسلمي، عن أبيه نحو ذلك ولفظه: (ولقد قبض رسول الله ÷ لفي حجري ولقد وليت غسله بيدي وحدي، تقلبه الملائكة المقربون معي، فوالله وأيم الله ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها إلا ما شاء الله) أهـ.
[الأدلة على بغض عائشة وعبد الله وعروة ابني الزبير لأمير المؤمنين (ع)]
  وحديث عائشة: قد طرّقه البخاري بطرق عنها في أحدها إنكار وصية رسول الله ÷.
  واعلم أن من استقرأ أخبار النبي ÷ وسيره وما كان بعد ذلك علم علماً ضرورياً أن عائشة كانت مطبوعة على بغض علي #، ومعها على ذلك عبدالله بن الزبير وأخوه عروة.
  فأما عائشة وعبدالله فقد ضربا وجهه، وقادا المقانب لقتاله.
  وأما عروة فقد ذكر المنصور بالله القاسم بن محمد أنه كان مسعداً لبني أمية في وضع مثالب لأمير المؤمنين وبغضه قد رواه غير واحد.
  فأما عائشة فما آلت في مزاحمة أخي رسول الله بنفسها وأبيها في حياة رسول الله ÷ وبعد وفاته، معلنة غير مرة، حتى إنها لبغضها لا تستطيع ذكره، كما في حديث خروج النبي ÷ في مرضه ولما قال لها ابن عباس في البصرة: يقول لك أمير المؤمنين، قالت: ومن أمير المؤمنين، أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ثم قالت: والله إنكم أبغض أهل بيت إلي.
  ومن ذلك: لما بلغها انتصاب أخي رسول الله وهي بين مكة والمدينة ولولت وقالت: والله لوددت أن هذه أطبقت على هذه، ثم كرت راجعة إلى مكة تحشد وتجمع إلى أن اتسق ما في نفسها وخرجت إلى البصرة بمساعدة طلحة والزبير وكان ما كان.