حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[الرد على ابن حجر في تضعيف ما روي عن عائشة]

صفحة 339 - الجزء 1

  قالت: تسألوني عن رجل وضع يده من رسول الله ÷ موضعاً لم يضعها أحد فيه، وسالت نفسه في يده فمسح بها وجهه، ومات رسول الله ÷ فقال الناس: أين تدفنونه؟ فقال علي #: ما في الأرض بقعة أحب إلى الله من بقعة قبض فيها نبيه ÷ فدفناه.

  فمحمد هو ابن منصور: مجمع على ثقته.

  وفضيل: وثقه أبو حاتم وابن معين، وخرج له: الأربعة إلا ابن ماجه.

  والحكم: من رجال الجماعة.

  وابن عياش: من رجال البخاري والأربعة ووثقه ابن معين وغيره.

  وصدقة: من رجال الأربعة إلا الترمذي، وقال أبو حاتم: شيخ، وابن حبان ذكره في الثقات.

  وجميع: من رجال الأربعة، قال ابن أبي حاتم صالح الحديث من عتق الشيعة، ومن تكلم فيه فهو لأجل تشيعه على أنهم إنما رموه ببهتان، كان من خيار التابعين، قال في المغني: روى الناس حديثه وأحسبه صادقاً، وقد رماه بعضهم بالكذب.

  قلت: حاشاه من الكذب وإن روى ما يغيض شيعة القاسطين.

  وقال الحسين بن أحمد في شرح المجموع: وقد وثقا - يعني صدقه وجميع -.

  وقد أخرجه باختلاف في ترتيب الألفاظ يسير المحدث الثقة جعفر بن عبدالواحد الثقفي في أربعينيته، قال: حدثنا أبو منصور، أخبرنا أبو محمد بن مندويه، أخبرنا عبدالرحمن بن الحسن، أخبرنا هارون، أخبرنا أبو غسان، أخبرنا منصور، أخبرنا أبو بكر بن عياش إلى آخره.

[الرد على ابن حجر في تضعيف ما روي عن عائشة]

  فأما قول ابن حجر: إن كل طريق منها لا تخلو عن شيء.

  فأقول: أما بحق: فقد عرفت تصحيح الحاكم، والحاكم أرفع ممن استدرك عليه وأعلم، وبعض الأسانيد قد عرفتها فلم نجد فيها ما يثبت من القدح.

  وإما بباطل فمن ينجوا منه: