حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[طريق رابع عن أم سلمة أيضا]

صفحة 361 - الجزء 1

  ويؤيده حديث: «إن ملكي علي ليفخران على سائر الأملاك بكونهما مع علي لم يصعدا إلى الله ø قط منه بشيء يسخطه» أخرجه ابن المغازلي عن عمار مرفوعاً⁣(⁣١).

  وحديث: «إن الله ليغضب لغضب فاطمة» وحديث: «أنا حرب لمن حاربكم» وسيأتيان إن شاء الله، وما في معنى ذلك.

[طريق رابع عن أم سلمة أيضاً]

  [٧٨] (أحمد، حدثنا محمد بن جعفر وعبدالوهاب بن عطاء، عن عوف، عن أبي المعدل عطية الطوافي، عن أبيه، عن أم سلمة، حدثته قالت: بينما رسول الله ÷ في بيتي يوماً إذ قالت الخادم إن علياً وفاطمة بالسدة قالت فقال لي: «قومي فتنحي لي عن أهل بيتي» قالت: فقمت فتنحيت في البيت قريباً.

  فدخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين وهما صبيان صغيران؛ فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما قالت: واعتنق علياً بإحدى يديه وفاطمة بالأخرى، فقبل فاطمة، وقبل علياً، فأغدف عليهم خميصة سوداء فقال: «اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي» قالت: فقلت: وأنا يا رسول الله؛ فقال: «وأنت»⁣(⁣٢).

  الحاشية: عبدالوهاب هنا مقرون بمحمد بن جعفر وهو عبدالوهاب بن عطاء أبو نصر الخفاف العدلي، البصري، العجلي ولاء، وثقه ابن معين في رواية، والدارقطني وقال ابن سعد: صدوق أنكروا عليه حديثاً في فضل العباس وولده قال ابن معين: موضوع، ولم يقل عبدالوهاب فيه حدثنا أبو ثور، قال في التهذيب: ولعله دلس فيه وهو ثقة، خرج له مسلم والأربعة، ومن أئمتنا السيدان المؤيد بالله وأبو طالب.


(١) مناقب ابن المغازلي الشافعي (٩٧) رقم (١٦٧).

(٢) مسند أحمد (٧/ ٤٣١) رقم (٢٦٠٦٠) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة الزين (١٨/ ٢٧٢) رقم (٢٦٤٧٩) [طبعة دار الحديث/القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده ضعيف وهو صحيح.