[خبر «أنا حرب لمن حاربتم» وشواهده، وتصحيحه]
[خبر «أنا حرب لمن حاربتم» وشواهده، وتصحيحه]
  [٨٠] (أحمد، حدثنا تليد بن سليمان، قال: حدثنا أبو الجحاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: نظر النبي ÷ إلى علي والحسن والحسين وفاطمة فقال: «أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم»(١).
  الحاشية: تليد بن سليمان: هو المحاربي أبو سليمان الكوفي الأعرج، الزيدي الثبت، قال ابن معين: كذاب يشتم عثمان، وقال أبو داود رافضي يشتم أبا بكر وعمر، وفي لفظ: خبيث، وقال النسائي: ضعيف.
  قال الذهبي: ومن مناكيره عن أبي الجحاف عن محمد بن عمر الهاشمي، عن زينبت بنت علي، عن فاطمة: نظر رسول الله ÷ إلى علي # فقال: «هذا في الجنة، وإن من شيعته قوماً يلفظون الإسلام لهم نبز يسمون الرافضة من لقيهم فليقتلهم فإنهم مشركون».
  قلت: هذا جرح كله بالمذهب وهو عند فحول المحققين غير معمول به، والعداوة بين شيعة الآل والقاسطين قائمة على ساق، والإنصاف إن يرد حديث الراوي إذا كان تعمد الكذب فيه أو وهم أونحو ذلك من الطرفين، لكن شيعة القاسطين يرمون المؤمنين بكل عضيهة، ويقدموا على القول فيهم بكل أمر شنيع، وقد براهم الله على لسان نبيه ومدحه وأوعدهم بحسن الجزاء والتنويه يوم القيامة) والخزي والطرد لأعدائهم أعداء آل رسول الله ÷.
  وانظر إلى تعنت الذهبي فإنه جعل الحديث من المناكير لأنهم يحرصون أن سمت الروافض الشتم للشيخين، وأعظم من ذلك الشهادة لوصي رسول الله ÷ بالجنة، وقد ثبت
(١) مسند أحمد (٣/ ١٨٧) رقم (٩٤٠٥) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (٩/ ٢٨٦) رقم (٩٦٥٩) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م].