حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[أخبار في محبة الرسول ÷ للحسن (ع)]

صفحة 384 - الجزء 1

  وقد جاء في فضلها وشرفها: ما رواه في الصحيفة، قال: قال رسول الله ÷: «تحشر ابنتي فاطمة يوم القيامة ومعها ثياب مصبوغة بدم الحسين فتعلق بقائمة من قوائم العرش فتقول يا رب احكم بيني وبين قاتل ولدي» قال رسول الله ÷: «فيحكم لابنتي ورب الكعبة».

  وأخرجه السمهودي والحاكم في المستدرك أوصل كل منهما سنده بالرضا بلفظ: «يا عدل احكم بيني وبين قاتل ولدي» وفي رواية: «يا عدل يا جبار» كما في شمس الأخبار.

  وأخرجه الإمام أبو طالب في أماليه، قال: أخبرنا أبي | قال: أخبرني عمي أبو عيسى علي بن الحسين الحسني | بالكوفة قال: حدثنا جعفر بن محمد الحسيني، قال: حدثنا محمد بن بهار بن عمار، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا محمد بن زكريا، قال: حدثني أبو زيد الحنفي، قال: حدثني عمر بن قائد، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن عبدالله بن عباس قال: ينادي مناد يوم القيامة: يا أهل الجمع غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد؛ قال: فتخرج من قبرها ومعها ثياب تشخب بالدم حتى تنتهي إلى العرش وتقول: يا رب أنصف لولدي ممن قتلهم. قال ابن عباس: فوالله لينتصفن الله ممن قتلهم. أهـ.

  وهذا لا يكون إلا مرفوعاً ولا يعرف إلا من طريق الوحي، وما نقلناه هنا في شرف الطاهرة المطهرة سيدة النساء، خامسة أهل الكساء، يدل على ما وراءه لأن ذلك يستغرق مؤلفاً خاصاً.

[أخبار في محبة الرسول ÷ للحسن (ع)]

  [٨٤] (أحمد، حدثنا محمد بن جعفر الروكاني، حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: رأيت رسول الله ÷ واضعاً الحسن بن علي على عاتقه وهو يقول: اللهم إني أحبه فأحبه»⁣(⁣١).


(١) مسند أحمد (٥/ ٣٧٢) رقم (١٨١٠٥) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٤/ ٦٠٢٢١٤) رقم (١٨٤٨٥) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.