[بعض الأخبار في جزاء الظالمين للعترة]
  والحديث: أخرجه الذهبي من هذا الوجه، وأخرج مثله المرشد بالله بسنده إلى حماد ثم إلى آخره باختلاف يسير(١).
  وفي الباب عن سلمى قالت: دخلت على أم سلمة وهي تبكي فقلت: ما يبكيك؟ قالت: رأيت الآن رسول الله ÷ في المنام وهو يبكي فقلت: ما لك يا رسول الله؟ قال: «قتل الحسين آنفاً».
  أخرجه البغوي في المصابيح، وأخرجه الذهبي في النبلاء إلا أن فيه بدل: يبكي، (وعلى رأسه ولحيته التراب).
[بعض الأخبار في جزاء الظالمين للعترة]
  واعلم رحمك الله أنه سبحانه وله المنة قد كان أعلم نبيه ÷ بما يجري على أهل بيته من أمته، والنبي ÷ أعلم أهل بيته بما يجري عليهم وما جزاء من عمل فيهم ذلك وفي ذلك أحاديث كثيرة قد توارثها الربانيون من العترة.
  منها: حديث أنس في رؤيا فاطمة وفيه: ثم التفت النبي ÷ إلى فاطمة فقال: «أجزعت إذ رأيت موتهما، فكيف لو رأيت الأكبر مسقياً، والأصغر متلطخاً بدمه في قاع من الأرض تناوله السباع» قال: فبكت فاطمة وبكى علي # وبكى الحسن والحسين فقالت فاطمة: أكفار يفعلون ذلك أم منافقون؟ فقال: «بل منافقوا هذه الأمة يزعمون أنهم مؤمنون» قالت: يا أبتا أفلا تدعو الله عليهم، قال النبي ÷: «بلى، فقام في القبلة وقام علي والحسن والحسين وقامت فاطمة خلفهم ثم قنت بهم وقال في دعائه: اللهم اخذل الفراعنة والقاسطين والمارقين والناكثين ثم اجمعهم جميعاً في عذابك الأليم» ثم أنزل الله: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ٥}[الضحى].
  أخرجه محمد بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن عبدالله، قال: حدثنا عبدالله(٢) بن موسى العبسي، عن فطر بن خليفة، عن أنس(٣).
(١) أمالي الإمام المرشد بالله الخميسية (١/ ١٩٠).
(٢) الصواب: عبيدالله بن موسى. تمت منه.
(٣) مناقب محمد بن سليمان الكوفي (٢/ ٢٧٨) رقم (٧٤٦).