حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[جزاء قاتل الحسين #]

صفحة 397 - الجزء 1

[جزاء قاتل الحسين #]

  ومن ذلك: قوله ÷: «إن قاتل الحسين في تابوت من نار، عليه نصف عذاب أهل النار، وتشد يداه ورجلاه بسلاسل من نار، فينكس في النار حتى يقع في قعر جهنم، وله ريح يتعوذ أهل النار إلى ربهم من شدة نتنه، وهو فيها خالد ذائق العذاب الأليم، كلما نضجت جلودهم بدل الله الجلود ليذوقوا العذاب الأليم، لا يفتر عنهم ساعة، ويسقون من حميم جهنم، فالويل لهم من عذاب الله ø» أهـ من الصحيفة، وأورده المناوي في فيض القدير وغيره بألفاظ⁣(⁣١).

  وعن ابن عباس قال: أوحى الله إلى محمد ÷: «إني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفاً، وإني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفاً وسبعين ألفاً» أخرجه المرشد بالله والحاكم في المستدرك⁣(⁣٢).

  لكن زعم ابن حبان أنه لا أصل له، وأورده ابن الجوزي في موضوعاته، وأعلوه بمحمد بن راشد وقالوا: ضعيف جداً.

  قلت: محمد من رجال العدل والتوحيد، قال في التقريب: مقبول، وقال في التذكرة: مسند بغداد في وقته، خرج له الإمامان أبو طالب والمرشد، وقال الذهبي في مختصر المستدرك: هو على شرط مسلم، وقال ابن حجر في اللسان: قد أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق ستة أنفس عن أبي نعيم وقال: صحيح، ووافقه الذهبي في تلخيصه.

  ومن ذلك: ما رواه الحسن بن زيد، عن جعفر بن محمد، عن آبائه $ قال: قال رسول الله ÷: «إذا كان يوم القيامة نادى مناد من قبل العرش: يا معشر الخلائق إن الله ø يقول: أنصتوا فطال ما أنصت لكم، أما وعزتي وجلالي وارتفاعي على عرشي لا يجاوز أحد منكم إلا بجواز مني، وجواز مني محبة أهل البيت، المستضعفين فيكم،


(١) صحيفة علي بن موسى الرضا (٤٧٠)، وفيض القدير للمناوي (١/ ٢٠٥).

(٢) الأمالي الخميسية (١/ ١٦٠)، المستدرك على الصحيحين (٢/ ٣١٩) رقم (٣١٤٧).