الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما»⁣^(⁣١).

  الحاشية:

  حديث أبي سعيد: قد أخرجه الشافعي، وابن سعد، وأبو يعلى، والثعلبي، وابن المغازلي، والترمذي، وابن جرير، وابن أبي شيبة، والطبراني في الكبير بألفاظ كلها مؤدية هذا المعنى.

  وأخرجه أيضاً محمد بن سليمان في المناقب بطرقه، والموفق بالله، وولده المرشد بالله، والناصر الأطروش عنه وعن زيد بن ثابت قوله ÷: «الثقلين».

  قال في تاج العروس: الثقل محركة: كل شيء خطير نفيس مصون، له قدر ووزن ثقل عند العرب ومنه «إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي» جعلهما ثقلين إعظاماً لقدرهما وتفخيماً لهما.

  وقال ثعلب: سماهما ثقلين لأن الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل.

[معنى العترة]

  وقوله: «عترتي أهل بيتي» قال ابن الأثير: عترة الرجل أخص أقاربه.

  قلت: يقوي هذا قوله ÷: «اللهم هؤلاء أهل بيتي» في حديث الكساء، فهاهنا فسر النبي ÷ العترة بأهل بيته، وهناك بَيَّنَ أهل بيته بالإشارة إليهم ولف الكساء عليهم.

  قال ابن الأثير: والعامة تظن أنها ولد الرجل خاصة وأن عترة رسول الله ÷ ولد فاطمة & هذا قول ابن سيدة.

(١) مسند أحمد (٣/ ٣٩٣) رقم (١٠٧٤٧) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٠/ ٥٩) رقم (١١٠٧٣) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده حسن.