[من طرقه عن زيد بن أرقم]
[من طرقه عن زيد بن أرقم]
  [١٠٨] (أحمد، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي حيان التيمي، حدثني يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم، قال: قام رسول الله ÷ يوماً خطيباً فينا بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة؛ فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: «أما بعد، أيها الناس: إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول ربي ø فأجيب، وإني تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله ø فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به - فحث على كتاب الله ورغب فيه - قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي»(١).
  الحاشية: حديث زيد هذا أخرجه محمد بن سليمان من هذا الوجه، أعني من طريق أبي حيان إلى آخره.
  وإسماعيل بن إبراهيم: هو الأسدي ولاء، المعروف بابن علية، أحد الأعلام، وثقه ابن معين، وقال أحمد: إليه المنتهى في الثبت، وخرج له الجماعة كلهم، ومن أئمتنا المؤيد بالله ومحمد والسيلقي.
  وأبو حيان: هو يحيى بن سعيد بن حيان التيمي، الكوفي المدني، قال ابن فضيل: كان صدوقاً، ووثقه الثوري وابن معين والعجلي، وخرج له الجماعة، ومن أئمتنا المرشد بالله.
  وأما يزيد بن حيان: فهو أبو حيان التيمي، وثقه النسائي، وخرج له مسلم وأبو داود والنسائي ومن أئمتنا المرشد بالله ومحمد بن سليمان.
  وحديث زيد بن أرقم بألفاظه أخرجها مسلم في صحيحه، والحاكم وصححه، والترمذي وقال: حديث حسن غريب، والطبراني في الكبير عنه وعن زيد بن ثابت زاد في رواية للطبراني:
(١) مسند أحمد (٥/ ٤٩٢) رقم (١٨٧٨٠) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٤/ ٤٢٤) رقم (١٩١٦٢) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.