وأخرجه الطبراني في الكبير⁣^(⁣١).

  قال الإمام القاسم بن محمد: أجمع علماء الآل وشيعتهم على صحة حديث السفينة.

  وقال القرشي: هو متلقى بالقبول.

  قال الحسين بن القاسم |: وهذا الحديث وأمثاله صريح في نجاة المتبع لهم وهلكة المخالف لهم، ولو لم تكن جماعتهم معصومة عن الخطأ لما كان كذلك.

[من أخبار المهدي المنتظر عجل الله فرجه]

  [١١١] (أحمد، قال الحسن بن موسى: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي هارون العبدي ومطر الوراق، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله ÷: «تملأ الأرض جوراً وظلماً فيخرج رجل من عترتي يملك سبعاً أو تسعاً فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً»⁣^(⁣٢).

  الحاشية: هذا الحديث يجوز أن الحسن تكلم به في حال مذاكرة ولم يقصد التحديث به للأخذ عنه بل للإحتجاج فأتى أحمد بهذه العبارة وقد ذكر نحو ذلك في علوم الحديث وهو فارق حسن.

  والحسن بن موسى: هو البغدادي، أبو علي الأشيب، وثقه ابن معين وابن المديني وابن خراش والجميع، وخرج له الجماعة، ومن أئمتنا $ السيدان المؤيد بالله وأبو طالب والمرشد.

  وأما أبو هارون العبدي: فهو عمارة بن جوين الشيعي الثبت، كذبه كثير من المحدثين، ووثقه أئمتنا، وخرج له الترمذي وابن ماجه والبخاري في أفعال العباد، ومن أئمتنا الناصر الأطروش، والمرشد بالله وغيرهما.

(١) المعجم الكبير (١١/ ٥٣) رقم (١١٠٢٣) أحاديث عبد الله بن العباس.

(٢) مسند أحمد (٣/ ٤٠٨) رقم (١٠٨٢٨) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٠/ ٨٦) رقم (١١١٥٥) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده حسن.