[خبر علي (ع) في أنه أول من صلى]
[خبر علي (ع) في أنه أول من صلى]
  [٣] (حدثنا أحمد، حدثنا يزيد، أنبأنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن حبة العرني، قال: سمعت علياً # يقول: (أنا أول رجل صلى مع رسول الله ÷)(١).
  الحاشية: يزيد: هو ابن هارون، وشعبة: هو ابن الحجاج روى لهما الجماعة، ثبتان حجة عظيمان لا يسأل عن مثلهما، وخرج لهما من أئمتنا الخمسة $ وغيرهم، ومع ذلك فشعبة من ثقات الشيعة وكبارهم.
  والحديث يدل على منقبة للوصي # لا يبلغ إلى تناولها أحد من الأمة.
  قال عبدالحميد بن هبة الله المدائني: وما أقول في رجل - يعني أمير المؤمنين علياً - سبق الناس إلى الهدى، وآمن بالله وعَبَدَه، وكل من في الأرض يعبد الحجر ويجحد الخالق، لم يسبقه أحد إلى التوحيد إلا السابق إلى كل خير محمد رسول الله ÷.
  ذهب أكثر أهل الحديث إلى أنه # أول الناس اتباعاً لرسول الله ÷ وإيماناً به ولم يخالف في ذلك إلا الأقلون ومن وقف على كتب أصحاب الحديث تحقق ذلك وعلمه واضحاً وإليه ذهب الواقدي، وابن جرير، وهو القول الذي رجحه ونصره صاحب الإستيعاب.
[خبر ابن عباس في أن علياً (ع) أول من صلى مع النبي صلى الله عليه وآله]
  [٤] (حدثنا أحمد، حدثنا سليمان بن داود، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس، قال: أول من صلى مع النبي ÷ بعد خديجة علي #)(٢)، [وقال مرة: أسلم].
(١) مسند أحمد بن حنبل (١/ ٢٢٧) رقم (١١٩٥) مسند الإمام علي بن أبي طالب [طبعة دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة]، وفي الطبعة الأخرى بتحقيق أحمد شاكر (٢/ ٩٨) رقم (١١٩١) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.
(٢) مسند أحمد بن حنبل (١/ ٣٧٣) رقم (٣٥٤٢) [طبعة دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة]، وفي الطبعة الأخرى بتحقيق أحمد شاكر (٣/ ٤٧٦) رقم (٣٥٤٢) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح، وسليمان بن داوود هو أبو داوود الطيالسي، والحديث في مسنده (٢٧٥٣).