[الأذن الواعية هو علي (ع)]
  فقد أوضح أمير المؤمنين في كلامه هذا أن فضله على الصحابة والقرابة ومن عدا الأنبياء والمرسلين من الناس أجمعين إنما كان بالفهم الذي آتاه الله تعالى، وأما القرآن الذي كان معه والأخبار النبوية فإنه يمكن غيره معرفة ذلك، ولكن ما يمكن غيره أن يفهم من ذلك مثل فهمه ولا يستنبط من ذلك مثل استنباطه. أهـ.
  هذا والأدلة على كونه أعلم الصحابة من الأحاديث والوقائع واعتراف الصحابة بذلك في حياته يفوت الحصر. أهـ كلام السيد إسحاق |.
[الأذن الواعية هو علي (ع)]
  قلت: وقولُ أمير المؤمنين # حين نزلت هذه الآية: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ١٢}[الحاقة]، قال رسول الله ÷: «سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي» فما نسيت شيئاً بعد ذلك وما كان لي أن أنساه.
  وأخرجه الطبري في تفسيره قال: حدثنا علي بن سهل، قال: حدثنا الولي بن مسلم، عن علي بن حوشب، قال سمعت مكحولاً يقول: قرأ رسول الله ÷: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ١٢} ثم التفت إلى علي فقال: «سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي» قال علي - كرم الله وجهه -: (فما سمعت شيئاً من رسول الله ÷ فنسيته).
  قال الطبري: حدثني محمد بن خلف، قال: حدثني بشر بن آدم، حدثني عبدالله بن رستم، قال: سمعت بريدة يقول: سمعت رسول الله ÷ يقول لعلي #: «يا علي إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي وحق على الله أن تعي» قال: ونزلت: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ١٢}.
  قال الطبري: حدثني محمد بن خلف، قال: حدثنا الحر بن حماد، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى التيمي، عن فضيل، عن أبي داود، عن بريدة الأسلمي قال: سمعت رسول الله