حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[بيان كثرة فضائل علي (ع) وثواب من ذكرها وكتبها]

صفحة 80 - الجزء 1

  ÷ يقول لعلي: «إن الله أمرني أن أعلمك وأن أدنيك ولا أجفوك ولا أقصيك» ذكر مثله⁣(⁣١). أهـ، يعني حديث بريدة السابق.

  وأخرجه الثعلبي، وأخرجه ابن مردويه، وأبو نعيم في المعرفة.

  يشهد⁣(⁣٢) بصحة ما تقدم.

  ومن ذلك: قول علي #: (علمني رسول الله ÷ ألف باب فَتَحَ لي كلُّ باب منها ألفَ باب) أخرجه الخوارزمي بإسناده إلى ابن عباس بطريقين، ومثله في ذخائر العقبى، وأخرجه أيضاً أبو أحمد الفرضي في حزبه.

  وفيه الأجلح أبو حجية الكندي، قال في المغني: صدوق شيعي جلد.

  قلت: التشيع من مكملات الإيمان إذا لم يكن غلواً، والأجلح لم يؤثر عنه شيء من الغلو، وقد وثقه ابن معين، والعجلي، وقال ابن عدي: شيعي مستقيم الحديث، وله شواهد يضيق المكان عن نقلها، والحمد لله.

[بيان كثرة فضائل علي (ع) وثواب من ذكرها وكتبها]

  قال النبي ÷: «إن الله جعل لأخي علي بن أبي طالب فضائل لا تحصى كثرة، فمن ذكر فضيلة من فضائلة مقراً بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لذلك الكتاب رسم، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر» ثم قال:⁣(⁣٣) «النظر إلى وجه علي عبادة، ولا يقبل الله


(١) انظر تفسير الطبري (٢٩/ ٥٦، ٥٥) في تفسير سورة الحاقة.

(٢) خبر قوله في أول البحث (وقولُ أمير المؤمنين) خبره يشهد بصحة ما تقدم، أي - من أنه أعلم الصحابة.

(٣) أخرج أبو نعيم في الحلية هذا ولفظه: حدثنا أحمد بن الحسين المرواني النيسابوري، قال: حدثنا الحسن بن موسى السمسار، قال: حدثنا محمد بن عبدين القزويني، قال: حدثنا عباد بن صهيب، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله ÷: «النظر إلى وجه علي عبادة». قال أبونعيم: غريب من حديث هشام بن عروة ولم نكتبه إلا من حديث عباد. أهـ. =