فصل [الآيات الدالة على خلود أهل المعاصي في النار]
  الجبل إذا أنا بأصوات شديدة، فقلت ما هذه الأصوات؟، قالوا عواء أهل النار، ثم انطلقا بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم، مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دماً، فقلت من هؤلاء، قال «هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلت صومهم» أخرجه الحاكم وصححه(١).
  الحديث [٤٩٥]: عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله ÷ «مسألة الغني شين في وجهه إلى يوم القيامة، ومسألة الغني نار، إن أعطي قليلاً فقليل، وإن أعطي كثيراً فكثير» أخرجه أحمد والبزار والطبراني(٢).
  الحديث [٤٩٦]: عن حبشي بن جنادة سمعت رسول الله ÷ يقول «من سأل الناس ليثري به ماله، فإنه خموش في وجهه، ورضف في جهنم يأكله يوم القيامة» أخرجه ابن أبي شيبة(٣).
  وعن علي #: عن النبي ÷ أنه قال «من ترك موضع شعرة من جسده في جنابة فعل به كذا وكذا من النار»، رواه المؤيد بالله وغيره(٤).
  الحديث [٤٩٧]: وعن علي # قال: قال رسول الله ÷ «من سأل مسألة عن ظهر غنى استكثر بها من رضف جهنم» قال وما ظهر غنى؟ قال:
(١) مستدرك الحاكم (١/ ٥٩٥) رقم (١٥٦٨) وقال حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
(٢) أحمد (٤/ ٤٢٦)، والبزار (٩/ ٤٩) رقم (٣٥٧٢)، والطبراني في الكبير (١٨/ ١٦٢) رقم (٣٥٦).
(٣) مصنف ابن أبي شيبة (٢/ ٤٢٥) رقم (١٠٦٧٤).
(٤) الجزء الأول من شرح التجريد - مخطوط -.