[مقدمة المؤلف]
  الخ.
  فإن عنيت أهل الحديث من أهل السنة والجماعة: الذين أشار إليهم أمير المؤمنين # في جوابه على ابن الكوى، الآخذين بحجزة الرسول الأعظم وذريته، فالسند عندهم مقبول عمل به الأول منهم والآخر، ولم يسمع عن أحد منهم في أولئك بوصمة.
  وإن عنيت أهل الحديث من أهل الجبر والقصد والنصب: فقد حِفْتَ في إشارتك، وأخطأت في توهمك أنهم موضع الوفاق والخلاف، وعليهم يدور قطب الحق والإئتلاف.
  أهم من قال فيهم رسول الله ÷ «أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق»، وقوله ÷ «أهل بيتي كباب حطة» الخبر، وقوله «إني مخلف فيكم» الخبر، وهو معلوم، وقوله «تعلموا منهم ولا تعلموهم»، وقوله ÷ «اللهم اجعل العلم في عقبي وعقب عقبي» الخبر؟.
  أم فيهم من قال ÷ «الحق معه يزول حيثما دار» وغيره كثير؟.
  أم من قال فيه ÷ «يلقى الله غضبان لله راضياً عنه على الحق حقاً» الحديث(١)؟.
  أم فيهم من نعته ÷ «أنه مسلوب الرباعيتين لو كان بعده نبياً لكان إياه(٢)»؟.
(١) المقصود في الخبر هو الإمام الأعظم، الشهيد السعيد، فاتح أبواب الجهاد والإجتهاد، زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $.
(٢) المراد به الإمام ترجمان الدين نجم آل الرسول، القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن =