[أدلة أخرى على الخلود]
  لا موت فيها أبداً»(١).
  وأخرج الطبراني، والحاكم وصححه عن معاذ بن جبل أن رسول الله ÷ بعثه إلى اليمن، فلما قدم عليهم قال (يا أيها الناس إني رسول رسول الله إليكم، أن المرد إلى الله إلى جنة أو نار، خلود بلا موت، وإقامة بلا ظعن في أجساد لا تموت)(٢).
  وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس: أن نافع بن الأزرق قال له: (أخبرني عن قوله ø: {وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ٢٥}.
  قال ماكثون لا يخرجون أبداً.
  قال وهل تعرف العرب ذلك؟.
  قال نعم، أو ما سمعت قول عدي بن زيد:
  فهل من خالد إما هلكنا ... وهل بالموت يا للناس عار
  وأخرج الطبراني، وابن مردويه، وأبو نعيم وصححه عن ابن مسعود قال: قال رسول الله ÷ «لو قيل لأهل النار إنكم ماكثون في النار عدد كل حصاة في الدنيا، لفرحوا بها، ولو قيل لأهل الجنة إنكم ماكثون عدد كل حصاة، لحزنوا، ولكن جعل لهم الأبد»(٣).
(١) الحاكم (١/ ١٥٦) رقم (٢٧٨)، وابن حميد (١/ ٢٨٦) رقم (٩١٤)، وابن ماجة (٢/ ١٤٤٧) رقم (٤٣٢٧).
(٢) الحاكم (١/ ١٥٧) رقم (٢٨١) وقال: هذا حديث صحيح، والطبراني في الأوسط (٢/ ١٨١) رقم (١٦٥١).
(٣) الطبراني في الكبير (١٠/ ١٧٩) رقم (١٠٣٨٤)، وحلية الأولياء (٤/ ١٦٨).