[مقدمة المؤلف]
  أم من قال فيه ÷ «يحيي الله به الدين(١)»؟.
  كلا ولكنهم أهل النصب والتحريف لمناقب آل الرسول ÷، المنافحون عن خصوم الوصي # والبتول وسيدي شباب أهل الجنة والعترة الطاهرة المظلومة، والسالون لأسنة الأقلام في فري أُدُمِ أعراض شيعة سيد الأبرار، وإمام الأخيار، والحاكمون بالجنة ولو بعد حين لقاتل أوصياء النبي ÷ وأولاد الهادي الأمي، والحاطون على الآل وأوليائهم وأتباعهم، والرامون لشيعتهم بكل عضيهة، لا ينكر ذلك إلا منكر ضوء الشمس وضياء القمر، ولا يعول عليهم ذو حجى، ولا من له بالوصي وأهل بيته اقتداء، أما غالب مناهجهم على الإعوجاج مقيمة، وعن الهدى جائرة؟، بلى.
  هذا الذهبي وهو إمامهم المعول عليه يقول: إن في رواة البخاري ومسلم من لم يعرف إسلامه فرضاً عن عدالته.
  ثم ينزلون ما فيهما منزلة القرآن، ويقول أحدهم هذا ركن من أركان الكذب، وهذا زنديق، ويقول الآخر بل ثقة صحيح النقل نقي القلب أو نحو ذلك، ثم يعملون بروايته ويدينون بخبره لاسيما إن تعلق ببدعهم، وإني لأستحي لرجل يسمع لأعداء آبائه في الدين، أو يصدقهم في هدم مآثر آبائه الراشدين الهادين.
  فقل لبني الزهراء إن أباكم ... بنى لكم بيت الفخار وشيدا
= إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $.
(١) المعني به الإمام الهادي إلى الحق القويم، والداعي إلى الصراط المستقيم يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم $.