[بيان معنى الصحبة عقلا وعرفا وشرعا]
  برافضي جلد أو محترق، وليتهم عرفوا من هو بهذه السمة ألزم وبها أولى وأحرى، ولِمَ يُسَمَّ الرافضي رافضياً، لكنهم جهلوا والجهل ضرار، بلى عرفوا ولكنهم رمونا بدائهم، وما أحبنا لرفض أعداء أعداء أهل بيت المصطفى، فمن ثبت أنه لآل الرسول عدو فنحن له رافضون، وله قالون، وأما الرافضون المارقون علينا فالله أعلم أي الفريقين بها أولى، وهو يوم القيامة أشقى، وخالفوا بتلك القاعدة العقل واللغة والعرف:
[بيان معنى الصحبة عقلاً وعرفاً وشرعاً]
  أما العقل: فإنه قضى أن الصاحب من أدام لك الخلة ولو دواماً، فلذا أن الله تمدح بنفي الصاحبة لما فيه من إثبات الجنسية [وإذا ثبتت الجنسية ثبتت عليه الأجناس من المصاحبة والحدوث والأنداد].
  وأما اللغة: فكما صرح به في القاموس وغيره من كتب اللغة: المعاشرة، والمعاشرة هي الصداقة أو القرابة.
  وأما العرف: فإنه لم يقال أصحاب ابن مسعود إلا لمن أطال المقام معه والأخذ، وكذا أصحاب الوصي # وحذيفة وهم معروفون، ومن ذلك أصحاب أبي حنيفة لا يمتري في ذلك منصف.
  قال في القاموس وشرحه: استصحبه دعاه إلى صحبته ولازمه، ومثله في الصحاح وفيها: وكل ما لازم شيئاً فقد استصحبه.
  وأما الإستدلال على الصحبة بالإتفاق ساعة فلكية بآيتي الكهف: ففي