الجواب الأسد في شفاعة قارئ سورة الصمد،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[الكلام حول ابن تيمية]

صفحة 25 - الجزء 1


= الناس من الإقتداء به، وكتب محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الشافعي.

وكذلك يقول محمد بن الحريري الأنصاري الحنفي: لكن يحبس الآن جزماً مطلقاً.

وكذلك يقول محمد بن أبي بكر المالكي، ويبالغ في زجره، حسبما تندفع به هذه المفسدة وغيرها من المفاسد.

وكذلك يقول أحمد بن عمر المقدسي الحنبلي.

ووجدوا صورة فتوى أخرى، يقطع فيها بأن زيارة قبر النبي ÷ وقبور الأنبياء معصية بالإجماع مقطوع بها، وهذه الفتوى هي التي وقف عليها الحكام، وشهد بذلك القاضي جلال الدين محمد بن عبد الرحمن القزويني، فلما رأوا خطه عليها تحققوا فتواه، فغاروا لرسول الله ÷ غيرة عظيمة، وللمسلمين الذين ندبوا إلى زيارته وللزائرين من أقطار الأرض، واتفقوا على تبديعه وتضليله وزيغه، وأهانوه ووضعوه في السجن انتهى من كتاب ابن شاكر الكتبي.

وقال تقي الدين السبكي في (الدرر المضية في الرد على ابن تيمية) كما نقله صاحب كتاب (التوفيق الرباني) (ص ٩٩): أما بعد: فإنه لما أحدث ابن تيمية ما أحدث في أصول العقائد، ونقض من دعائم الإسلام الأركان والمعاقد، بعد أن كان مستتراً بتبعية الكتاب والسنة، مظهراً أنه داع إلى الحق هاد إلى الجنة، فخرج عن الإتباع إلى الإبتداع، وشذ عن جماعة المسلمين بمخالفة الإجماع ..... إلخ.

وقال السبكي في فتاواه (٤/ ٥٢): وهذا الرجل - يعني ابن تيمية - كنت رددت عليه في حياته في إنكاره السفر لزيارة المصطفى ÷ وفي إنكاره وقوع الطلاق إذا حلف به ثم ظهر لي من حاله ما يقتضي أنه ليس ممن يعتمد عليه في نَقل ينفرد به لمسارعته إلى النقل لفهمه كما في هذه المسألَة ولا في بحث ينشئه لخلطه المقصود بغيره وخروجه عن الحد جداً، وهو كان مكثراً من الحفظ ولم يتهذب بشيخ ولم يرتض في العلوم بل يأخذها بذهنه مع جسارته واتساع خيال وشغب كثير، ثم بلغني من حاله ما يقتضي الإعراض عن النظر في كلامه جملة. وكان الناس في حياته =