فصل [تأويل الحديث بما يوافق الكتاب والسنة والعقل واللغة]
  «خرجت من النار» انتهى مختصراً، أخرجه أحمد ومسلم والترمذي وصححه(١).
  والحديث المعروف «إنكم تتهافتون في النار تهافت الجراد فآخذ بحجزكم».
  وقوله تعالى {وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا}[آل عمران: ١٠٣]، ومعلوم أنهم ما كانوا قط في النار.
  يؤيد ذلك: قوله ÷ «إن فاطمة أحصنت فرجها وإن الله أدخلها بإحصانها فرجها وذريتها الجنة»، أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن مسعود(٢).
  وقوله ÷ في من قرأ قل هو الله أحد «دخل الجنة» أو كما قال، أورده المنصور بالله.
  وقوله ÷ «قمت على باب الجنة فرأيت أكثر أهلها المساكين، ورأيت أصحاب الحسد محبوسين إلا أصحاب النار فإنه أمر بهم إلى النار، وقمت على باب النار فرأيت أكثر أهلها النساء» رواه المرشد بالله عن أسامة(٣).
  يزيد ذلك قوة: قوله تعالى {لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ}[يونس: ٩٨]، ولم يكن فيها أبداً، وقال {وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ}[النحل: ٧٠]، وما كانوا فيه قط.
  وحديث المحترق حيث قال (احترقت يا رسول الله) والمعلوم غير ذلك.
(١) أحمد (٣/ ١٣٢) رقم (١٢٣٧٣)، ومسلم (١/ ٢٨٨) رقم (٣٨٢)، والترمذي (٤/ ١٦٣) رقم (١٦١٨).
(٢) المعجم الكبير (٢٢/ ٤٠٦) رقم (١٠١٨).
(٣) الأمالي الخميسية (٢/ ١٥٩) الباب الخامس والعشرون.