الجواب الأسد في شفاعة قارئ سورة الصمد،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل [الآيات الدالة على خلود أهل المعاصي في النار]

صفحة 56 - الجزء 1

  حدثني رسول الله ÷ وهو آخذ بشعرة، قال «من آذى شعرة منك فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فعليه لعنة الله» رواه الحاكم، والزرندي في درر السمطين⁣(⁣١).

  الحديث [٨]: وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷ «تعوذوا بالله من جب الحزن» قالوا يا رسول الله وما جب الحزن؟ قال «واد في جهنم تتعوذ منه جهنم كل يوم مائة مرة» قيل يا رسول الله ومن يدخله؟ قال «القراء المراؤن بأعمالهم» أخرجه الترمذي⁣(⁣٢).

  الحديث [٩]: وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ÷ «من سره أن يحيى حياتي، ويموت ميتتي، ويدخل جنة عدن التي غرسها ربي ø بيده: فليتول علي بن أبي طالب وأوصيائه، فهم الأولياء والأئمة من بعدي، أعطاهم الله علمي وفهمي، وهم عترتي من لحمي ودمي، إلى ø أشكو من ظالمهم من أمتي، والله لتقتلنهم أمتي لا أنالهم الله شفاعتي» رواه المرشد بالله⁣(⁣٣).

  الحديث [١٠]: قال النبي ÷ «يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى، فتجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان، ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، فيقول: بلى، كنت آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه» أخرجه الشيخان عن


(١) رواه الحاكم في المستدرك بسنده عن عمرو بن شاس الأسلمي بلفظ «من آذى علياً فقد آذاني» وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

(٢) سنن الترمذي (٤/ ٥٩٣) رقم (٢٣٨٣).

(٣) الأمالي الخميسية (١/ ١٣٦).