الجواب الأسد في شفاعة قارئ سورة الصمد،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[حكم من صرحت الأخبار بكفره من أهل الكبائر]

صفحة 170 - الجزء 1

  أغرق في الحجة، وهي بمجموعها وما لم ننقله في الباب تفيد القدر المشترك في وجوب النار للعصاة الغير التائبين، وإنها بمجموعها على سبيل التواتر في الحجية، ومن دخل النار فخلوده مقطوع بالدليل القطعي كتاباً وسنة.

[حكم من صرحت الأخبار بكفره من أهل الكبائر]

  أما من قضت الأحاديث بكفره كالمرتشي في الحكم، والجائر فيه، والناصب للوصي # للخلافة، ومدمن الخمر، والمرآئي، والكاذب في المرابحة، والمبغض لسيد العرب ووصي رسول الله ÷، ومن أتى حائضاً، أو دبراً، أو ادعى نسباً لا يعرف، ومن أبغض العترة في ولاية الوصي، ومن ترك الصلاة أو عند وقتها، ومن تبرأ من نسبه، ومن صدق كاهناً، ومن جادل في القرآن بغير الحق، أو مارى فيه، ومن ترك الحج مستطيعاً، والغالي، والساحر، والديوث، ومانع الزكاة، والساعي في الفتن، وبائع سلاح من أهل الحرب، ومن نكح ذات محرم منه، ومن كذب فجر والفاجر كافر، ومن في حكمهم ممن لم نذكره، فهؤلاء شملهم في الخلود وعدم الخروج من النار، قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ٣٦ يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ ٣٧}⁣[المائدة: ٣٦ - ٣٧]، وما في معناها من الآيات.

  وفي هذه الأحاديث اثنان وستون حديثاً قاضية بعدم دخول أهل تلك المعاصي من الأمة الجنة، واثنا عشر حديثاً في نفي الشفاعة لأهل تلك الصفات من الأمة كمن قتل عترة الرسول ÷، أو أبغضهم، أو استأثر عليهم، أو لم يخلفه فيهم، وغيرهم.