الجواب الأسد في شفاعة قارئ سورة الصمد،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[علم الرجال عند أهل البيت $]

صفحة 28 - الجزء 1

  بالدليل الصحيح الفائق، ولقد رام جماعة ممن يدعي أنه من أتباع الأئمة الأطهار الجمع بين الفريقين والإتحاد، وجادل مبلغ المقدار، ومن المحال الجمع بين الماء والنار، والليل والنهار، والظلمات والنور، ومحاول ذلك يحاول شططاً، ومن زعم أنهم الحافظون لسنة رسول الله ÷ دون غيرهم فقد أكذب رسول الله في قوله، ومن ادعى أن قواعدهم الهدى وغيرها الضلالة فقد حكم على قرناء الكتاب بالهلكة، إذ هم لها مفارقون، ولقواعدهم نابذون، وأصولهم الضالة مثبرون، وعلى كل من خالف أهل الكساء أوعابهم أو عاب شيعتهم وأوليائهم لأجل ولائهم فهم له مضللون، وبالفسق والهلكة هم له حاكمون، ومن تمسك بالكتاب والسنة الصحيحة وآمن وصدق بكل ما جاء في الوصي وذريته من الله ورسوله ÷ فهو الولي المخلص والشيعي المحض، والمؤمن الحق، وبحديثه يحتج، وعليه في الرواية يعول.

[علم الرجال عند أهل البيت $]

  فإن قيل: إن هؤلاء الذين ادعيتم لهم بهذه النعوت كمال الإيمان لا تراجم لرجالهم معروفة، ولا من وسم بالجرح والعدالة، وإن أفحمهم خصمهم رجعوا إليه في معرفة المجروح والمعدل، وكان كذام الماء وهو شاربه.

  قلت: ليس الحال ما زعمت أيها المتصلف المحروم، وآل النبي المصطفى فإن رجالهم في مؤلفاتهم معروفون، والعدول من أتباعهم ورواتهم في تواريخهم وسيرهم منعوتون، ومن الشاذ في الرواية والضعيف منزهون.

  ألا تسمع إلى كلام الهادي إلى الحق حيث يقول وقد تكلم في الأخبار الواردة: ومنها ما روي مرسلاً بلا حجة فيه ولا تبيان لمتدبريه، ومنه ما دلس