[بيان من هو المستحق لاتباع أهل البيت]
  على الرواة في كتبهم، إلى غير ذلك من كلامه.
  حتى قال في نعت كتابي البخاري ومسلم: ولهما كتابان يعبر عنهما بالصحيحين بينهما وبين الصحة مراحل. انتهى.
  وقد حاول بعض المتأخرين تضعيف الرواية عن الهادي # في الكتابين، وقد رواها الإمام المهدي # وصاحب البيت أدرى بالذي فيه.
  ومثل الهادي الإمام أحمد بن عيسى والإمام الحسن بن يحيى فإنهما أبيا إلا الرواية عن المخلصين من الشيعة المهتدين، وحجرا عن الرواية عن غيرهم، إلا لمن عض على علوم العترة بناجذ، وحقق ودقق ولم يخف زللاً ولا خطلاً.
  وأما قولهم: إن العترة وأتباعهم لا يعرفون من هو من رواتهم بالجرح موسوم، فإن كان جرحه من أعدائه، فهو به أولى وفي وجهه مردود، إذ العدو في عدوه بإجماع الفحول غير مقبول، إلا بحجة صحيحة من معقول أو منقول، وأما العترة فلم يوجد منهم في رواتهم، لأنهم بالخير موسومون، ومحبة أمير المؤمنين متدينون، لا يكمل عندهم الإيمان إلا بها.
[بيان من هو المستحق لاتباع أهل البيت]
  فإن قيل: قد كثرت في نعت أهل نحلتك، ثم زعمت أنهم المخصوصون باتباع أهل بيت نبيك، وأن أهل البيت محصورون على نحلتك، والشاهد والحال غير ذلك، فإن مع كل طائفة منهم فريق.
  قلت وبالله التوفيق: الأصل في أهل البيت الخمسة أهل الكساء، ثم من بعدهم من ذريتهم إلى أن وقع الإفتراق، فمن أخذ بما دانو به من أصول وفروع، ورواية ودراية، وولاية وعداوة، فهو ممن نعتنا، والملحق بآبائه