الفصل الأول في آداب العالم في نفسه
  وقد صح عن الشافعي(١) | أنه قال: وددت أن الخلق تعلموا مني هذا العلم على أن لا ينسب إليّ حرف منه.
  وقال |: ما ناظرت أحداً قط على الغلبة، ووددت إذا ناظرت أحداً أن يظهر الحق على يديه.
  وقال: ما كلمت أحداً قط إلا وددت أن يوفق ويسدد، ويعان ويكون عليه رعاية من الله وحفظ.
  وعن أبي يوسف(٢) | قال: ياقوم أريدوا بعلمكم الله، فإني لم أجلس مجلساً قط أنوي فيه أن أعلوهم، إلا لم أقم حتى أفتضح.
  الثاني: دوام مراقبة الله تعالى في السر والعلانية، والمحافظة
(١) هو: محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي المطلبي، أبو عبد الله، أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة، وإليه نسبة الشافعية كافة، ولد في غزة بفلسطين، له: (المسند في الحديث) وغيره، توفي بمصر سنة ٢٠٤ هـ (الأعلام ٦/ ٢٦).
(٢) هو: يوسف بن إبراهيم بن حبيب الأنصاري الكوفي البغدادي، أبو يوسف، صاحب أبي حنفية وتلميذه، وأول من نشر مذهبه، ولد بالكوفة، وتفقه بالحديث والرواية، توفي سنة ١٨٢ هـ (الأعلام ٨/ ١٩٣).