الفصل الأول في آداب العالم في نفسه
  عليك أثره، وسكينته وسمته، ووقاره وحلمه، لقوله ÷: «العلماء ورثة الأنبياء»(١).
  وقال عمر: تعلموا العلم وتعلموا له السكينة والوقار.
  وعن أبي هريرة(٢) مرفوعاً: «تعلموا العلم، وتعلموا للعلم السكينة، وتواضعوا لمن تعلمون منه»(٣)، رواه الطبراني في (الأوسط).
  وعن السلف رحمهم الله: حق على العالم أن يتواضع لله في سره وعلانيته(٤)، ويحترس من نفسه، ويقف عما أشكل عليه.
(١) الحديث في سنن ابن ماجة رقم (٢٢٣)، وفي تلخيص الحبير لابن حجر ٣/ ١٦٤، وفي إتحاف السادة المتقين ١/ ٧١، ٣٣٨، ٤٥٠، وفي كنز العمال برقم (٢٨٦٧٩)، وغيرها، انظر (موسوعة أطراف الحديث النبوي ٥/ ٥١٨).
(٢) هو: أبو هريرة الدوسي، اختلف في اسمه وفي اسم أبيه على أقوال، وفي كنيته أيضاً، وهو أكثر الصحابة رواية على الإطلاق، وأول راوية اتهم في الإسلام، ضربه عمر بالدرة، ولم يجرؤ على الحديث إلا بعد وفاته (معجم رجال الاعتبار صـ ٥١٨).
(٣) الحديث في اتحاف السادة المتقين ١/ ٤٢٠.
(٤) جاء في وصف ضرار الصدائي للإمام علي # (... كان فينا كأحدنا يجيبنا إذا سألناه ...).