آداب العلماء والمتعلمين،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

الفصل الثاني في آداب العالم في درسه

صفحة 62 - الجزء 1

  الحادي عشر: جرت العادة أن يقول المدرس عند ختم كل درس: والله أعلم، كذلك يكتب المفتي بعد كتابة الجواب، لكن الأولى أن يقال قبل ذلك كلام يشعر بختم الدرس كقوله: وهذا آخره، أو ما بعده يأتي إن شاء الله تعالى ونحو ذلك، ليكون قوله: والله أعلم خالصاً لذكر الله تعالى ولقصد⁣(⁣١) معناه، ولهذا ينبغي أن يستفتح كل درس ببسم الله الرحمن الرحيم وبحمد⁣(⁣٢) لله، كما يستفتح جواب الفتيا بذلك، ليكون ذاكراً لله تعالى في بدأته وخاتمته.

  والأولى للمدرس أن يمكث قليلاً بعد قيام الجماعة فإن فيه فوائد وآداباً له ولهم، منها عدم مزاحمتهم، ومنها إن كان في نفس أحدهم بقايا سؤال سأله، ومنها عدم ركوبه بينهم إن كان يركب وغير ذلك، ويستحب إذا قام أن يدعو بما ورد به الحديث: «سبحانك الله، اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك».


(١) في (ب): ويقصد.

(٢) في (أ): والحمد لله.