آداب العلماء والمتعلمين،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

الفصل الرابع في آداب المتعلم في نفسه

صفحة 83 - الجزء 1

  على الاحتراف فإن الله يعوضه ويأتيه بالرزق من حيث لا يحتسب)، فعن زياد بن حارث الصدائي قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «من طلب العلم تكفل الله برزقه»⁣(⁣١) أخرجه الخطيب في (الجامع).

  الخامس: أن يقسم أوقات ليله ونهاره، ويغتنم ما بقي من عمره، فإن بقية العمر لا قيمة لها، وأجود الأوقات للحفظ: الأسحار، وللبحث: الأبكار، وللكتابة: وسط النهار، وللمطالعة والمذاكرة: الليل، وحفظ الليل أنفع من حفظ النهار، ووقت الجوع أنفع من وقت الشبع، وأجود الأماكن للحفظ: كل مكان بعيد عن الملهيات كالنبات والخضرة والأنهار، وقوارع الطرق، وضجيج الأصوات؛ لأنها تمنع من خلو القلب غالباً.


(١) الحديث بلفظ: «من طلب العلم تكفل الله رزقه» في إتحاف السادة المتقين ١/ ٧٨، وفي الدر المنثور للسيوطي ٤/ ٣١٣، وهو بلفظ: «من طلب العلم تكفل الله له برزقه»، في كنز العمال برقم (٢٨٧٠١)، وفي أمالي الإمام الشجري ١/ ٦٠، انظر: (موسوعة أطراف الحديث ٨/ ٣٨٥).