[حديث المناشدة]
  بها منه، وأحق بذلك. إن بيعتي في رقابكم جاءت عن الله وعن رسوله فنقضتم العهد والميثاق، والله بيني وبينكم.
  ثم بايع الناس عمر وأنا والله كنت أولىط وأحق بذلك.
  ثم تريدون أن تبايعوا لعثمان؟! فالله بيني وبينكم يوم القيامة.
  ثم قال: والله لأحتجنَّ علكيم بحجج لا يستطيع معاهدٌ منكم، ولا مشرك، ولا مصلِّ أن يرد حُجَّة منها.
  ثم قال: ناشدتكم بالله أيها الخمسة(١) وأنتم أيها الناس؛ أتعلمون أن فيكم من وحَّد الله قبلي؟
  قالوا: اللهمَّ لا.
  قال: أفيكم من صلَّى القبلتين غيري(٢)؟
(١) وهم من جعل عمر فيهم الخلافة من بعده شورى: عثمان بن عفّان، وعبد الرَّحمن بن عوف، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقّاص.
(٢) روى محمد بن سليمان الكوفي بسنده عن ميمون بن مهران قال: (بينما ابن عبّاس قاعد على شفير زمزم إذاً هو برجل قائم بين الركن والمقام رافع يديه وهو يقول: الّلهمّ إنّي أبرأ إليك من عليّ بن أبي طالب! فقال ابن عبّاس: يا ميمون تكلتك أمّك عليّ بالرجل، قال ميمون: فأخذت بيد الرجل فأتيت به ابن عبّاس فقال [له]: ويلك لأيّ شيء تبرأ من عليّ بن أبي طالب؟ قال: لأنّه قتل أهل النهروان وأهل صفين وأهل الجمل وأهل النخلة [و] كلّهم مسلمون لم يشركوا بالله طرفة عين! قال ابن عبّاس: فما اسمك؟ قال: زمعة بن خارجة الخارجي. قال ابن عبّاس: إنّك لغويّ عن حجّتك وإنّك لمخذول من إله العرش [ويلك إنّه] لقد سبقت لعليّ سوابق لو سبقت واحدة منهنّ لأهل الدنيا إذاً لوسعتهم! قال له الرجل: فأخبرني بها. [فـ] قال [ابن عبّاس]: أمّا الأولى فإنّ عليّاً لم يشرك بالله طرفة عين ولم يقرّب لصنم قرباناً. [فـ] قال له: الرجل: فالثانية يا ابن عبّاس فإنّي تائب. قال [ابن عبّاس]: صلّى [عليّ] مع رسول الله ÷ القبلتين جميعاً وبايعه البيعتين ..) الحديث أنظر المناقب للكوفي: ١/ ٢١٦ ح ١٣٦، تحقيق محمد باقر المحمودي. وورد أن عليّاً # أول من صلى وشبه صلاته بصلاة رسول الله ÷، بروايات مختلفة في سنن ابن ماجة: ١٢، مستدرك =