الكامل المنير في إثبات ولاية أمير المؤمنين،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

النسخ المعتمدة

صفحة 6 - الجزء 1

  وقال #: وروى القاسم بن إبراهيم @ في الكامل المنير في آخر خبر طويل من خبر الغدير: «اللهم اشهد أني قد جعلت علياً علماً يُعرف به حزبك عند الفرقة»؛ الإعتصام ١/ ٤٧. وهذه النصوص تجدها بذاتها داخل هذا الكتاب.

  ولا تخفى مكانة الإمام القاسم بن إبراهيم (ع)، فهو إمام المعقول والمنقول، وقد ورد فيه عن جدّه الرسول ÷ ما رواه أئمتنا $ أنه قال ÷: «يا فاطمة إن منك هادياً ومهدياً ومستلب الرباعيتين ولو كان نبي بعدي لكان إيّاه».

  وقيل للفقيه العالم حواري أهل البيت (ع) أبي جعفر محمد بن منصور المرادي: إن الناس يقولون: إنك لم تستكثر من القاسم بن إبراهيم (ع)، وقد طالت صحبتك له، فقال: نعم، صحبته خمساً وعشرين سنة، ولكنكم تظنون أنّا كلما أردنا كلامه كلّمناه، ومَنْ كان يقدر على ذلك منّا، وكنّا إذا لقيناه، فكأنما أُشرب حزناً لتأسّفه على الأمة، وما أُصيبت به من الفتنة من علماء السوء وعتاة الظلمة، وروي أنه سمع صوت طنبور في جنده، فقال: والله هؤلاء لا يُنْتصر بهم، وتركهم، وقد دعا إلى الله في بعض الشدائد فامتلأ البيت نوراً.

  كما لا تخفى مكانة الإمام الأجلّ، المنصور بالله ø، القاسم بن محمد (ع) الناقل لما تقدّم عن الإمام القاسم بن إبراهيم #، وما فيه من ترجيح كبير لنسبة الكتاب إليه #.

  وعلى كلّ فقد رأينا طبع الكتاب ونشره لتعمّ به الفائدة، وأهملنا ذكر اسم مؤلّفه، وتركنا ذلك لما وقع من الإختلاف الذي بينّاه.

النسخ المعتمدة

  المخطوطة (أ): حصلتُ على صورة منها من مجموع كتب يمتلكها الأخ السيِّد: عبدالوهَّاب حسن علي السِّراجي، وكانت هذه النسخة ضمن مجموع الإمام القاسم بن إبراهيم # وهي آخر هذا المجموع قبلها كتاب صلاة اليوم والليلة، وهي