السقيفة وبيعة أبي بكر
  فقل للخوارج: ماذا طلبت فاطمة & غير نقض بيعة أبي بكر.
  وما روى أبو بكر محمَّد بن الوليد قال: لما اشتكت فاطمة & شكواها التي توفيت فيها جاءها أبو بكر يعودها فاستأذن عليها فكرهت أن تأذن له.
  فأُخبر أن عليّاً عندها، فأرسل إليه يسأله أن يأمرها أن تأذن له فأذنت، فكلمها فأبت أن تكلمه، فسأل عليًّا أن يأمرها أن تكلمه فكلمته.
  وفي رواية أخرى:
  قال لها: أعوذ بالله، من غضَب الله، [ومن غضب رسول الله](١)، وغضب ابنة رسوله؛ غضبانة فأرضي، أم عاتبة فأُعْتِب.
  فقالت: ما أزيدك على السلام شيئاً.
  فلما توفيت ~ َا حملها عليٌّ في أهل بيتها معه المقداد بن عمرو حليف بني زهرة فصلّوا عليها ليلاً - صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهَا - صلَّى عليها العبَّاس بن عبد المطلب(٢).
  فسل الخوارج: هذا فعل كاره أم فعل راض؟
السقيفة وبيعة أبي بكر
  ومما روى أبو بكر بن الوليد(٣) عن ابن دأب قال: خرج العبّاس بن عبد المطلب على الناس قبل أن يُدفن رسول الله ÷ فوقف عليهم، هذا قبل بيعة أبي بكر، فقال: يا أبا بكر عندك عهد من رسول الله ÷ أو أمر؟
(١) من (ب).
(٢) أنظر منتخب الطبري: ص ٥٩٨، ذخائر العقبى للمحب الطبري: ص ٧٣٧، مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري: ٣/ ١٥٩، المناقب للكوفي: ١/ ١٩٥ ح ٦٦٧ و ٦٦٨، وفي حاشية للمحقق أيضاً: ورواه الحافظ السروري عن أبي السعادات في كتاب فضائل العشرة وعن المؤذِّن في كتاب الأربعين وعن كتاب شرف النبي كما في باب فضائل فاطمة صلوت الله عليها من كتاب مناقب آل أبي طالب: ٣/ ١٥٩.