[في عدم احتياج الأمة لعلوم أبي بكر]
  فانطلقَت معي، وأهدت له شيئاً من إقط ومتاع الأعراب، فكساها وأعطاها، ولا أعلمها إلا وقد أسلمت(١).
  [٢٠ -] وحديث معقل بن يسار(٢)، عن أبي بكر قال: قال رسول الله ÷: «الشِّرك أخفى عليكم من دبيب النمل والذرَّة، ولكن سأدلك على ما يُذهب صغارَ الشرك وكباره، أن تقول عند الصبح: اللَّهُمَّ إنِّي أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك بما(٣) لا أعلم»(٤).
[في عدم احتياج الأُمَّة لعلوم أبي بكر]
  فقل للخوارج ولمن قال بمقالتهم: هل يستقيم في المعقول، أو يحتمل في المجهول لرجل يَسُوس أمر أُمَّة محمَّد ÷ لم يحفظ غير هذه الأحاديث، على أن الأُمَّة تحتاج إلى معرفة ما افترض الله عليها من الصلاة وتحليلها وتحريمها، والقول في ركوعها وسجودها، وقيامها وقعودها، وعلى ما فيها من سهو وغير ذلك وما يجب فيه؟
  وإلى معرفة ما افترض الله عليها من الزكاة في أموالها من المال الصامت والحلي؟
  وما يجب في الإبل والبقر والغنم، وأصناف الحبوب؟
  وما يجب على المسافر فيه، وفي كم يجب القصر؟
(١) المناقب للكوفي: ١/ ٧٠ ح ٢٨، مصنف ابن أبي شيبة: ١١/ ١٠٥، مسند أحمد بن حنبل: ١/ ٤٦٢، سنن البيهقي: ج ٦/ ٨٤، مستدرك الصحيحين للحاكم: ٣/ ٨ - ١٠، أنظر حاشية المناقب للكوفي.
(٢) معقل - بفتح الميم وسكون المهملة، وكسر القاف، فلام - بن يسار - بمثناة تحتية فمهملتين بينهما ألف - المزني، أبو عبد الله، شهد بيعة الرضوان، نزل البصرة، وفي المثل: إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل. وبها توفي آخر زمن معاوية. عنه الحسن، ومعاوية بن قرة. خرج له أبو طالب، ومحمد، والجماعة.
(٣) مما (نخ).
(٤) وفي (ب): وأستغفرك لما لا أعلم.