الكامل المنير في إثبات ولاية أمير المؤمنين،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

[مسألة حول حديث: «أرأف أمتي بأمتي أبوبكر» ...]

صفحة 138 - الجزء 1

  إليه الخلق مما قد نزل وما هو نازل تشهد له الأُمَّة بأنه كان يدَّعي ذلك أحق وأولى بالخلافة؛ لأن هذا لا تنكره القلوب؛ لأن الأمَّة نقلت عن النبي عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ، وسُئِل من يَؤُم القوم إذا اجتمعوا؟

  فقال: «أقرأهم لكتاب الله».

  قال: فإن كانوا في القراءة سواء؟ «فأفقههم في الدين».

  قال: فإن كانوا في الفقه سواء؟

  قال: «فأعلمهم بالسُّنة».

  قال: فإن كانوا في [السنَّة]⁣(⁣١) سواء؟ «فأقدمهم هجرة»⁣(⁣٢).

[مسألة حول حديث: «أرأفُ أمتي بأمتي أبوبكر» ...]

  (مسألةٌ) فإن قالوا: فإن النبي عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ قال: «أرأف أمَّتي بأمَّتي أبو بكر، وأقوى أمَّتي على أمَّتي عمر، وأقضاهم عليٌّ، وأفرضهم زيدٌ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل⁣(⁣٣)، ومن أحب أن يقرأ القرآن غضاً جديداً فليقرأه بقراءة [ابن أم عبد]»⁣(⁣٤).


(١) تصويب ففي (أ): القراءة.

(٢) أنظر تفسير القرطبي: ١/ ٣٥٢، وفيه زيادة لفظ: فإن كانوا في الهجرة سواء «فأقدمهم سلماً»، وفي مضمون الحديث - أيضاً - أنظر: الكافي في فقه ابن حنبل لابن قدامة المقدسي: ١/ ١٨٦، كشاف القناع لابن إدريس البهوتي: ١/ ٤٦٢، فتاوى ابن تيمية: ١٩/ ٢٦، و ٢٣/ ٢٤٤، مغني المحتاج للشربيني: ١/ ٢٤٣، شرح فتح القدير للسيواسي: ١/ ٣٤٧، وفيه: «فأقدمهم إسلاماً»، بدائع الصنائع للساكاني: ١/ ١٥٧، صحيح مسلم: ١/ ٤٦٥ ح ٦٧٣، سنن الترمذي: ١/ ٤٥٩، مصنف ابن أبي شيبة: ١/ ٣٠١، مصنف عبد الرزاق: ٢/ ٣٨٩، السنن الصغرى للبيهقي: ١/ ٣١٣، السنن الكبرى للبيهقي: ٣/ ١١٩، سنن أبي داود: ١/ ١٥٩، المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري: ١/ ٣٧٠، صحيح ابن حبان: ٥/ ٥٠١ و ٥٠٥، سنن الدار قطني: ١/ ٢٨٠، بداية المجتهد للقرطبي: ١/ ١٠٤، المنتقى لابن الجارود النيسابوري: ١/ ٨٥.