[دفن أبي بكر وعمر إلى جنب النبي ÷]
  قال: وخاض الناس في سد أبوابهم وفَتْح باب علي، فلما سمع النبي عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ بذلك صعد المنبر، فحمد الله فأثنى عليه ثم قال: «ما الذي خضتم فيه؟! ما أنا الذي سددت أبوابكم وفتحت باب علي؛ ولكن الله سد أبوابكم وفتح باب علي»(١).
  وحديث إبراهيم بن أبي يحيى عن جعفر عن أبيه أن النبي ÷ أمر بسد الأبواب التي في المسجد إلا باب علي بن أبي طالب.
  وعنه أيضاً عن إسحاق، عن علي بن عباد، عن ابن عمر قال: أُخرجنا من المسجد إلاَّ النبي وعلي بن أبي طالب(٢).
[دفن أبي بكر وعمر إلى جنب النبيّ ÷]
  وأمَّا قول الخوارج ومن قال بمقالتهم: إن أبا بكر وعمر ضجيعا رسول الله ~ وَآلِهِ، وأنهم قُبِرُوا في قبر واحد.
(١) الدر المنثور للسيوطي - في ذيل تفسير قوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى}[النجم/٣]، صحيح الترمذي: ٢/ ٣٠١، مستدرك الصحيحين للحاكم: ٣/ ١١٦ و ١٢٥، مسند أحمد بن حنبل: ١/ ١٧٥ و ٣٣٠ و ٢/ ٢٦، مجمع الزوائد للهيثمي: ٩/ ١١٤ و ١١٥ و ١١٩، سنن النسائي: ص ٨، الرياض النضرة للمحب الطبري: ٢/ ٢٠٣، حلية الأولياء لأبي نعيم: ٤/ ١٥٣، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي: ٧/ ٢٠٥، كنز العمال للمتقي: ٦/ ٣٩٨، ميزان الاعتدال للذهبي: ٢/ ١٩٤.
(٢) وروى البيهقي في سننه بسنده عن أم سلمة [^] قالت: خرج علينا رسول الله ÷ فوجه هذا المسجد فقال: «ألا لا يحل هذا المسجد لجنب ولا لحائض إلاَّ لرسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين، ألا قد بينت لكم الأسماء أن لا تضلوا».
ورواه بطريق آخر أيضاً عن أم سلمة قالت: قال رسول الله ÷: «ألا إنّ مسجدي حرام على كل حائض من النساء وكل جنب من الرجال إلاَّ على محمَّد وأهل بيته علي وفاطمة والحسن والحسين». أنظر سنن البيهقي: ٧/ ٦٥. ثم إن الطريقين المذكورين قد ذكرهما المتقي أيضاً في كنز العمال: ٦/ ٢١٧، قال في أولهما: أخرجه البيهقي وابن عساكر، وقال في ثانيهما: أخرجه البيهقي. أنظر فضائل الخمسة للفيروز آبادي: ٢/ ١٧٥.