الكامل المنير في إثبات ولاية أمير المؤمنين،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

[قصة الصبي المتعبد الذي أمر النبي ÷ بقتله]

صفحة 198 - الجزء 1

  فذهب أمير المؤمنين فلم يجده حتى خرج عليه هو وأصحابه يوم النهروان، وقتله أمير المؤمنين وأصحابه⁣(⁣١).

  فقل للخوارج: فلم لم تنكروا على رسول الله عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ أن يأمر بقتل رجلٍّ يصلي لم يشهد عليه أحد من الأُمَّة أنه قتل نفساً، ولا جحد فرضاً، وأنكرتم على أمير المؤمنين، فقال قوم: (بايعوه). فنكثوا بيعته، وخلعوا طاعته، وفارقوا جماعته، مع إقرارهم بأنه وصيّ رسول الله ÷.

[قصة الصبي المتعبد الذي أمر النبيّ ÷ بقتله]

  وقد روي عن أبي أويس قال: حدثنا عبد العزيز بن محمَّد بن أبي عبيد⁣(⁣٢) [الدراوردي]⁣(⁣٣) عن موسى بن عبيد⁣(⁣٤) بن عبد العزيز الزندي عن هود بن عطاء⁣(⁣٥)، عن أنس بن مالك قال:


(١) صحيح البخاري: كتاب بدء الخلق - باب علامات النبوة في الإسلام -، خصائص النسائي: ص ٤٣ و ٤٤، أسد الغابة لابن الأثير: ٢/ ١٤٠، تفسير ابن جرير الطبري: ١٠/ ١٠٩، مسند أحمد بن حنبل: ٣/ ٥٦ و ٦٥، مجمع الزوائد للهيثمي: ٦/ ٢٣٤، مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري: ٢/ ١٤٥، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي: ١/ ١٥٩.

(٢) هكذا في (أ)، وترجمته في الجداول بدون أبي.

(٣) في (أ): الدراتدي، وفي (ب): الداروي وفي (ج): الدراوندي. وجميعها خطأ، والصواب الدراوردي، وهو: عبدالعزيز بن محمد بن عبيد الجهني أو القضاعي مولاهم، أبو محمد المدني الدراوردي، المتوفي سنة ١٨٩ هـ، عن عطاء ونافع والصادق وعِدَّة. وعنه الثوري وشعبة ووكيع وخلف. وترجمته في الجداول - خ -: ص ٢٣٦.

(٤) وفي (ب): عبيد الله.

(٥) هود بن عطاء اليماني. عن أنس وشداد بن أوس، وعنه معاوية بن سلام.