[1 - قصة انشقاق القمر]
[١ - قصة انشقاق القمر]
  وقوله [÷](١) للقمر: «هات نصفك»، فسقط نصف القمر في يده حين سأله المشركون ذلك.
  وفي رواية أخرى: أنه انشق في السماء نصفين ونزلت فيه السورة: {اقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}[القمر: ١] وذلك حين سأله المشركون في ذلك.
[٢ - قصة أهيان بن الأكوع مع الذئب]
  وحديث أهيان(٢) بن الأكوع الرَّاعي إذ أتاه ذئبٌ فاحتمل شاة من غنمه، فقال أهيان: يا عجباه! ذئب احتمل شاة أكبر منه؟
  فقال الذئب: أعجب والله من ذلك: أن محمَّداً رسول الله عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ ببطن مَكَّة بين أظهركم يدعوكم إلى الله فلا تجيبونه.
  فقال أهيان بن الأكوع: وأعجب من ذلك كله كلامه.
  فكان بينهما كلام كثير إلى أن قال له أهيان: والله لو كنتُ أجد من يرعى لي غنمي ويضمنها لي لخرجت إليه.
  فقال له الذئب: أنا أضمنها لك.
  فضمنها إيَّاه وخرج أهيان، فلما رآه رسول الله ÷ مقبلاً قال: «هذا أخوكم أهيان كان من شأنه وشأن الذئب كذا وكذا، وقد استودع الذئب غنمه» فأخبره بقصته، فقال له النبي عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ: «ارجع إلى غنمك فإن الذئب يرعاها لك»، فرجع وقد أسلم(٣).
(١) من (ج).
(٢) نخ (أ): أهبان.
(٣) المناقب للكوفي: ١/ ٥٠ ح ١٥ رواه محمَّد بن سليمان بسنده عن أبي سعيد الخدري. وأنظر أيضاً طبقات ابن سعد: ١/ق ١/ ١١٤.