[إخباره # رشيد الهجري بما سيقع به من تمثيل وقتل على يد الدعي عبيد الله بن زياد]
  فقل للخوارج ولمن قال بمقالتهم: ما بال رسول الله ÷ خَصَّ عليّاً بهذا العلم ولم يساوِ بينهم فيه؟
  وقل للخوارج ولمن قال بمقالتهم: أليس قد كان هؤلاء الملوك والخلفاء الذين ذكرهم # وسيكون المهدي، فمن أعلم علياً بهذا الغيب؟
[إخباره # رشيد الهجري بما سيقع به من تمثيل وقتل على يد الدَّعِي عبيد الله بن زياد]
  وحديث أبي حيَّان العوفي عن قنوى بنت رشيد الهجري قال: قلت لها: أخبريني بما سمعت من أبيك؟
  قالت: سمعت أبي يقول: قال حبيبي أمير المؤمنين: يا رشيد! كيف صبرك إذا أرسل عليك دَعِي بني أميَّة فقَطَّع يديك ورجليك ولسانك؟
  قلت: يا أمير المؤمنين أليس أجر ذلك الجنة؟ قال: بلى؛ يا رشيد أنت معي في الدنيا والآخرة.
  قالت: فوالله ما ذهبت الأيام حتى أرسل إليه الدَّعِي عبيد الله بن زياد؛ فدعاه إلى البراءة من عليٍّ، فأبى أن يبرأ منه.
  قال له: فبأي ميتة قال لك تموت؟
  قال: أخبرني خليلي أنك تدعوني إلى البراءة منه، فلا أبرأ منه، فتقطع إذ ذاك يدي ورجلي ولساني، فقال: والله لأُكَذِبَنّ قوله فيك اليوم؛ قَدِّموه فقطِّعُوا يديه ورجليه واتركوا لسانه حامِلُه طوائفه.
  فلما قُطعت يداه ورجلاه قالت له ابنته: جعلت فداك هل تجد لما أصابك ألماً؟
  قال: لا يا بنية.
  فكان الزحام بين الناس، فلما حملناه وأخرجناه من القصر اجتمع الناس حوله قال: ائتوني بصحيفة ودواة. فكتب الكاتب: ﷽، وذهب اللعين. فأخبره