[إخباره # بمصارع الحسين # بكربلاء]
  فسل الخوارج: من أعلم علياً # بهذا الغيب؟
[إخباره # بمصارع الحسين # بكربلاء]
  ومن ذلك خروجه يريد صفين والخوارج معه فسار بكربلاء فقال: هاهنا مصارع الحسين وأصحابه، هذا مناخ ركابهم، هذا محل رحالهم، هذا مهارق دمائهم، فكان ذلك(١).
  فقل للخوارج: من أعلم علياً بهذا الغيب؟
[خبر الراهب والعين]
  ثم سار حتى انتهى إلى راهب في صومعته(٢) وقد انقطع الناس بالعطش(٣) فشكوا ذلك إليه # وذلك أنه أخذ بهم طرق البر وترك الفرات عياناً، فدنا من الراهب فهتف به فأشرف إليه من صومعته فقال: يا راهب هل قرب قائمك من ماءٍ؟ فقال: لا(٤).
  فسار [قليلاً(٥)] حتى نزل في موضع فيه رمل فأمر الناس فنزلوا(٦) وأمرهم أن يبحثوا عن ذلك الرَّمل، فأصابوا تحت ذلك الرَّمل صخرة؛ فقلعها(٧) أمير المؤمنين بيده ¥
= ٦/ ٣٤٨، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي: ١/ ٢٠٤ رقم ٤٤. منتخب فضائل النبي وأهل بيته $: ص ٢٤٣ - ٢٤٤.
(١) الرياض النضرة للمحب الطبري: ٢/ ٢٢٢، الصواعق المحرقة لابن حجر: ص ١١٥.
(٢) سبق تخريجه.
(٣) في (ب): من العطش.
(٤) وفي حاشية (أ): في بعض الروايات: فسألوا الراهب عن الماء فقال: ما بُني هذا الدِّير إلا لأجل ذلك الماء، وإنه لم يخرجه إلا نبي أو وصي نبي.
(٥) زيادة من نخ (ب).
(٦) في (ب): ينزلوا.
(٧) نخ (أ): فاقتلعها.