الكامل المنير في إثبات ولاية أمير المؤمنين،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

[إخباره # بمصارع الحسين # بكربلاء]

صفحة 234 - الجزء 1

  فسل الخوارج: من أعلم علياً # بهذا الغيب؟

[إخباره # بمصارع الحسين # بكربلاء]

  ومن ذلك خروجه يريد صفين والخوارج معه فسار بكربلاء فقال: هاهنا مصارع الحسين وأصحابه، هذا مناخ ركابهم، هذا محل رحالهم، هذا مهارق دمائهم، فكان ذلك⁣(⁣١).

  فقل للخوارج: من أعلم علياً بهذا الغيب؟

[خبر الراهب والعين]

  ثم سار حتى انتهى إلى راهب في صومعته⁣(⁣٢) وقد انقطع الناس بالعطش⁣(⁣٣) فشكوا ذلك إليه # وذلك أنه أخذ بهم طرق البر وترك الفرات عياناً، فدنا من الراهب فهتف به فأشرف إليه من صومعته فقال: يا راهب هل قرب قائمك من ماءٍ؟ فقال: لا⁣(⁣٤).

  فسار [قليلاً⁣(⁣٥)] حتى نزل في موضع فيه رمل فأمر الناس فنزلوا⁣(⁣٦) وأمرهم أن يبحثوا عن ذلك الرَّمل، فأصابوا تحت ذلك الرَّمل صخرة؛ فقلعها⁣(⁣٧) أمير المؤمنين بيده ¥


= ٦/ ٣٤٨، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي: ١/ ٢٠٤ رقم ٤٤. منتخب فضائل النبي وأهل بيته $: ص ٢٤٣ - ٢٤٤.

(١) الرياض النضرة للمحب الطبري: ٢/ ٢٢٢، الصواعق المحرقة لابن حجر: ص ١١٥.

(٢) سبق تخريجه.

(٣) في (ب): من العطش.

(٤) وفي حاشية (أ): في بعض الروايات: فسألوا الراهب عن الماء فقال: ما بُني هذا الدِّير إلا لأجل ذلك الماء، وإنه لم يخرجه إلا نبي أو وصي نبي.

(٥) زيادة من نخ (ب).

(٦) في (ب): ينزلوا.

(٧) نخ (أ): فاقتلعها.