[إخباره # أن قاتله عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله]
  ونحاها فإذا فيها ماءٌ أرقُّ من الزلال، وأعذب من كل ماءٍ، فشرب الناس وارتووا وحملوا(١) وردوا الصخرة والرَّمل كما كان.
  ثم سار فقال أمير المؤمنين: بحقي عليكم إلا(٢) رجعتم إلى موضع العين فنظرتم هل تقدرون عليها.
  فرجع الناس إلى موضع الرمل فبحثوا الرمل فلم يصيبوا العين(٣).
  فسل الخوارج: من أعلم علياً بهذا الغيب؟.
[إخباره # أن قاتله عبد الرَّحمن بن ملجم لعنه الله]
  وقوله لعبد الرَّحمن بن ملجم(٤) كلما نظر إليه في عسكره:
  أريد حياته ويريد قتلي ... عذيرك من خليلك من مراد(٥)
(١) في (ب): وحملوا وارتووا.
(٢) نخ (ب): إذا رجعتم.
(٣) كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي: - خبر الرَّاهب والعين - ٢/ ٤٦٨ - ٤٧٠، وقد سبق تخريج خبر الصخرة في هذا الكتاب.
وفي الحدائق الوردية للمحلي: (ولما خرج # من الأنبار سائراً أخرج في طريقه عيناً بقرب دير، فسُئل الراهب، فقال: إنما بُنِي هذا الدير لهذه العين، و إنه عين راحوما، ما استخرجها إلا نبي أو وصي نبي، ولقد شرب منها سبعون نبيئًا وسبعون وصياً، فأخبروا بذلك علياً #). اه، أنظر الحدائق الوردية لأبي الحسن حسام الدين حميد بن أحمد المحلي: ١/ ٤٠ - خ -.
(٤) عبد الرَّحمن بن ملجم المرادي - لعنه الله -، قاتل علي #، وصفه النبي ÷ بأشقى الأمة كما في الحديث: «قال رسول الله ÷ لعليّ #: ألا أحدثك بأشقى الناس؟ قال: بلى، قال: رجلان؛ أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك على هذا - يعني قرنه - حتى تبتل منه هذه - يعني لحيته -». أنظر الدر المنثور للسيوطي: في ذيل تفسير سورة الشمس.