الكامل المنير في إثبات ولاية أمير المؤمنين،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

[إخباره # أن قاتله عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله]

صفحة 235 - الجزء 1

  ونحاها فإذا فيها ماءٌ أرقُّ من الزلال، وأعذب من كل ماءٍ، فشرب الناس وارتووا وحملوا⁣(⁣١) وردوا الصخرة والرَّمل كما كان.

  ثم سار فقال أمير المؤمنين: بحقي عليكم إلا⁣(⁣٢) رجعتم إلى موضع العين فنظرتم هل تقدرون عليها.

  فرجع الناس إلى موضع الرمل فبحثوا الرمل فلم يصيبوا العين⁣(⁣٣).

  فسل الخوارج: من أعلم علياً بهذا الغيب؟.

[إخباره # أن قاتله عبد الرَّحمن بن ملجم لعنه الله]

  وقوله لعبد الرَّحمن بن ملجم⁣(⁣٤) كلما نظر إليه في عسكره:

  أريد حياته ويريد قتلي ... عذيرك من خليلك من مراد⁣(⁣٥)


(١) في (ب): وحملوا وارتووا.

(٢) نخ (ب): إذا رجعتم.

(٣) كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي: - خبر الرَّاهب والعين - ٢/ ٤٦٨ - ٤٧٠، وقد سبق تخريج خبر الصخرة في هذا الكتاب.

وفي الحدائق الوردية للمحلي: (ولما خرج # من الأنبار سائراً أخرج في طريقه عيناً بقرب دير، فسُئل الراهب، فقال: إنما بُنِي هذا الدير لهذه العين، و إنه عين راحوما، ما استخرجها إلا نبي أو وصي نبي، ولقد شرب منها سبعون نبيئًا وسبعون وصياً، فأخبروا بذلك علياً #). اه، أنظر الحدائق الوردية لأبي الحسن حسام الدين حميد بن أحمد المحلي: ١/ ٤٠ - خ -.

(٤) عبد الرَّحمن بن ملجم المرادي - لعنه الله -، قاتل علي #، وصفه النبي ÷ بأشقى الأمة كما في الحديث: «قال رسول الله ÷ لعليّ #: ألا أحدثك بأشقى الناس؟ قال: بلى، قال: رجلان؛ أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك على هذا - يعني قرنه - حتى تبتل منه هذه - يعني لحيته -». أنظر الدر المنثور للسيوطي: في ذيل تفسير سورة الشمس.