[كل أفقه منك يا عمر!]
[كلٌّ أفقه منك يا عمر!]
  وقوله على المنبر: أَلاَ لاَ يَتزوجنَّ أحدٌ منكم على أكثر من أربعمائة درهم فأعاقبه على ذلك.
  فقالت له امرأة من الناس: الله أعدل منك يا عمر؛ إذ يقول: {وَإِنْ أَرَدْتُمْ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}[النساء: ٢٠]؛ فالقنطار أكثر من أربعمائة.
  فقال لنفسه: كلٌّ أفقه منك يا عمر(١).
[لولا عليٌّ لهلك عمر]
  ومثل التي وضعت لستة أشهر فأراد رجمها فقال له علي بن أبي طالب ¥: «إن عذرها في كتاب الله بيِّن».
  قال: وفي أي كتاب الله؟
  قال: قوله تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ}[البقرة: ٢٣٣]، وقوله: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْرًا}[الأحقاف: ١٥].
  فقال عند ذلك: لولا علي لهلك عمر(٢).
[عمر يقول: إن رسول الله لم يبين الخلافة والكلالة والربا]
  ومثل قوله: ثلاث لم يكن رسول الله بيّنها لنا؛ ولو بيّنها لنا لكانت أحب إليَّ من الدنيا وما فيها: الخلافة، والكلالة، والربا(٣).
(١) مجمع الزائد للهيثمي: ٤/ ٢٨٤، السنن الكبرى للبيهقي: ٧/ ٢٣٣.
(٢) الرياض النضرة للمحب الطبري: ٢/ ١٩٤، كنز العمال للمتقي: ٣/ ٩٦ و ٢٨٨، الاستيعاب لابن عبد البَّر: ٢/ ٤٦١، التفسير الكبير للرازي: ٢٨/ ١٥، الدر المنثور للسيوطي: ٧/ ٤٤١ - ٤٤٢، تذكرة الخواص لابن الجوزي: ص ١٤٨، مناقب الخوارزمي: ص ٩٥ ح ٩٤، ذخائر العقبى للمحب الطبري: ص ٨٢، كفاية الطالب للكنجي: ص ٢٢٦، منتخب فضائل النبي وأهل بيته $: ص ٢١٧.