[في نحل رسول الله ÷ ابنته فاطمة فدك والعوالي]
  فقل لهم: ما بالهم(١) ورَّثُوا أعمامهم من بني إخوانهم من آبائهم، ومنعوا فاطمة ميراثها(٢) من أبيها ª، والعباس ميراثه من ابن أخيه، ووثبوا على حيطانه(٣) فدك وغيرها في المدينة واحتجبوها لأنفسهم؟!.
  فإن قالوا: إن الأنبياء لا يورثون(٤)، واحتجوا بأن(٥) النبيّ عَلَيْهِ وَآلِهِ الْسَّلاَمُ قال: «إنا معشر الأنبياء لا نورث».
  وقال: «ما تركناه صدقة»(٦).
  فقل لهم: لمن قال هذا؟ أو إلى من أوصى بماله صدقة؟؛ لأنه لا تجوز صدقة إلا بولي وشاهد.
[في نحل رسول الله ÷ ابنته فاطمة فدك والعوالي]
  وقد زعمت الخوارج ومن قال بمقالتهم: أن رسول الله ÷ لم يُوْصِ إلى أحد.
(١) نخ (أ): بدا لهم.
(٢) نخ (أ): إرثها.
(٣) في (ج): حطام.
(٤) في (ب): لا تُورَث.
(٥) نخ (ب): أن.
(٦) وفي تاريخ الطبري من حديث طويل فيه قول أبي بكر: «أما إنّي سمعت رسول الله ÷ يقول: لا نورث ما تركناه صدقة، إنّما يأكل آل محمّد من هذا المال، وإنّي - والله - لا أدع أمراً رايت رسول الله ÷ يصنعه إلا صنعته، قال: فهجرته فاطمة، فلم تكلّمه في ذلك حتى ماتت؛ فدفنها عليّ ليلاً، ولم يؤذن بها أبا بكر» اه أنظر تاريخ الطبري: ٣/ ٢٠٨ باب وصيّتها & بأن تدفن ليلاً وإخفاء قبرها.